اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
عُثر في شمالي أوغندا على جثة لاجئ سوداني مشنوقًا في ظروف غامضة، مما أثار حالة من الحزن والقلق داخل أوساط الجالية السودانية هناك، وطرح تساؤلات ملحة حول الوضع النفسي والمعيشي للاجئين في مخيمات اللجوء، خاصة في ظل الظروف المتدهورة والأزمات المتلاحقة التي تطارد السودانيين حتى خارج البلاد.
التفاصيل الأولى للواقعة الغامضة
أكد السكرتير العام للمكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين في مخيم كريندنقو، عثمان آدم عثمان، أنه تم العثور على اللاجئ السوداني عبد الله آدم إسحاق مشنوقًا في شجرة قرب مجرى مائي في مدينة ماسندي شمالي أوغندا.
وأوضح أن إسحاق كان يقيم سابقًا في 'كلاستر C' داخل المخيم، لكنه غادره إلى ماسندي بمقاطعة كريندنقو مؤخرًا، بعد التوترات الأمنية والضغوط النفسية التي تفاقمت عقب الهجمات الأخيرة على محيط المخيم.
انتحار أم جريمة؟.. الغموض يطغى
حتى لحظة إعلان الخبر، لم تُحدّد السلطات الأوغندية أو الجهات المعنية بمخيم اللاجئين ما إذا كانت الحادثة حالة انتحار أم جريمة قتل، الأمر الذي يفتح الباب أمام احتمالات متعددة.
وأشار عثمان إلى أن 'التحقيقات لم تُحسم بعد'، مشددًا على أن الجالية تنتظر نتائج التشريح والتحقيقات الرسمية لكشف ملابسات الوفاة.
ضغط نفسي في بيئة محفوفة بالمخاطر
الحادثة تأتي وسط تفاقم أوضاع اللاجئين السودانيين في أوغندا، الذين يعيشون في ظروف معيشية صعبة، ويتعرضون لمخاطر أمنية متزايدة، مما يضعهم تحت ضغط نفسي وعصبي دائم.
وبحسب تقارير سابقة، فإن مخيم كريندنقو، الذي يؤوي آلاف اللاجئين، يعاني من نقص في الخدمات الصحية والدعم النفسي، إضافة إلى تكرار حوادث العنف الداخلي والاحتكاكات مع بعض المجتمعات المضيفة.
لاجئون في مرمى الأزمات المتلاحقة
رحلة اللجوء التي يخوضها السودانيون بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، لم تتوقف عند الهروب من مناطق القتال، بل امتدت لتصبح معاناة يومية في مخيمات تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الكرامة الإنسانية.
قصة عبد الله آدم إسحاق، سواء كانت انتحارًا أم نتيجة جريمة، تضع ملف اللاجئين تحت مجهر المساءلة من جديد، وتدفع نحو مراجعة جدية لكيفية حماية اللاجئين نفسيًا واجتماعيًا