اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في مأساة إنسانية جديدة، لقي أربعة نازحين مصرعهم وأُصيب 23 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، إثر حادث مروري مروّع تعرضت له شاحنة كانت تقلّهم من مدينة الفاشر، حاضرة شمال دارفور، في اتجاه محلية الدبة بالولاية الشمالية، وذلك ضمن موجات النزوح التي تضرب البلاد بسبب الحرب الدائرة.
الحادث وقع بالقرب من مشروع “أمطار”
ووفقًا لمفوضة العون الإنساني بمحلية الدبة، فقد وقع الحادث عند البوابة الغربية لمشروع شركة “أمطار” الزراعي، حيث انقلبت الشاحنة التي كانت تقل النازحين نتيجة السرعة الزائدة ورداءة الطريق في تلك المنطقة.
نقل المصابين إلى مستشفيي الدبة ومروي
وأضافت المفوضة أن السلطات المحلية تحرّكت فور وقوع الحادث، حيث تم إسعاف المصابين إلى مستشفيي الدبة ومروي لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، بينما جرت مواراة جثامين الضحايا بمقابر مدينة الدبة.
حركة النزوح مستمرة رغم المخاطر
ويأتي هذا الحادث في وقت تتواصل فيه حركة النزوح من ولايات دارفور إلى مناطق أكثر أمنًا نسبيًا في الولاية الشمالية وولايات النيل، وسط تحديات أمنية وصحية وإنسانية جسيمة. وتُظهر هذه الحوادث هشاشة الوضع الإنساني للنازحين، الذين غالبًا ما يلجأون إلى وسائل نقل غير آمنة بسبب ضعف الإمكانات.
تزايد الحوادث بسبب ظروف الحرب
ويُعد هذا الحادث الأحدث في سلسلة من الحوادث المشابهة التي وقعت مؤخرًا، نتيجة اضطرار آلاف الأسر إلى الفرار من مناطق الصراع باستخدام وسائل نقل غير مجهّزة لنقل الركاب لمسافات طويلة، مما يرفع من معدلات الخطر على حياة المدنيين.
دعوات لتحسين حماية النازحين
وأثار الحادث موجة من الحزن والأسى في أوساط السودانيين، فيما دعا نشطاء ومنظمات حقوقية وإنسانية إلى ضرورة توفير وسائل نقل آمنة للنازحين وضمان ممرات إنسانية محمية تسمح بانتقالهم بعيدًا عن مناطق النزاع دون تعريضهم لمخاطر جديدة.
مطالبات بتحقيق عاجل
وطالبت جهات محلية في الولاية الشمالية بفتح تحقيق عاجل في أسباب الحادث، خاصة في ما يتعلّق بمستوى سلامة الطريق والإجراءات الاحترازية لنقل النازحين في شاحنات مخصصة أساسًا لنقل البضائع.
استجابة الجهات الرسمية
وفي ذات السياق، قالت مفوضية العون الإنساني إنها تتواصل مع شركاء العمل الإنساني والمنظمات الدولية لتأمين نقل آمن للنازحين وتوفير الدعم الطبي والنفسي للمصابين وعائلات الضحايا.
نازحو الفاشر يواجهون مصيرًا مجهولًا
الحادث يسلّط الضوء مجددًا على الأوضاع المزرية التي يواجهها نازحو الفاشر، الذين فرّوا من جحيم الحرب ليواجهوا مخاطر الطريق والجوع والمرض، في وقت ما تزال فيه الاستجابة الإنسانية غير كافية لحجم المأساة.
مآسي النزوح لا تتوقف
وتتكرّر مثل هذه الحوادث في ظل غياب خطة وطنية واضحة لحماية النازحين وتوفير الحد الأدنى من شروط السلامة في تنقلاتهم، مما يزيد من احتمالية وقوع المزيد من المآسي في ظل استمرار الحرب.