رحيل حسام أبو العزائم.. إرث إعلامي خالد في قلوب محبيه

متابعات – نبض السودان

خيّم الحزن العميق على الأوساط الصحفية والإعلامية في السودان بعد الرحيل المفاجئ للصحفي البارز حسام محمود عبد الرحمن أبو العزائم، الذي غيّبه الموت بعد معاناة مع المرض. مثّل الفقيد نموذجًا فريدًا في المهنية والإخلاص، وترك أثرًا عميقًا في مسيرته التي امتدت لسنوات طويلة في خدمة قضايا الوطن والدفاع عن الحقيقة

قامة إعلامية ورحيل موجع

الصحفيون والسياسيون والمثقفون ورموز المجتمع تدافعوا لتقديم واجب العزاء في الفقيد، الذي عُرف بشغفه بالكتابة وشجاعته في توثيق الحقائق، خاصة خلال الأحداث الحرجة التي مر بها الوطن. كانت حضوره القوي وابتسامته الهادئة عنوانًا لمسيرته المضيئة

كلمات وفاء من زملاء المهنة

أجمع الحاضرون على أن أبو العزائم كان أكثر من مجرد صحفي؛ فقد كان رمزًا للتفاني والعمل الدؤوب. محمد الفاتح، مدير منصة “أصداء سودانية”، أكد أن حسام “نذر نفسه لخدمة الصحافة والدفاع عن القضايا الوطنية”، بينما وصفه شقيقه الصحفي مصطفى أبو العزائم بأنه “شديد اللطف والصدق ومخلص في عمله، ترك بصمة عطرة ستبقى خالدة”

حضور لافت يعكس مكانته

شهدت مراسم العزاء حضورًا كبيرًا من الإعلاميين ورجال المال والأعمال والسياسيين، في مشهد يعكس محبة الجميع له. عبود عبد الرحيم، رئيس تحرير صحيفة “المقرن”، قال إن الفقيد “كان صاحب موهبة وشخصية فرضت الاحترام على كل من عرفه”، مشيرًا إلى أن رحيله “صدمة قاسية للوسط الصحفي”

مهنية عالية وأخلاق رفيعة

الدكتور عبد الملك النعيم وصف الراحل بأنه “صحفي متميز يمتلك مهارة صياغة العناوين بدقة، ويختصر المقالات إلى عبارات تحمل جوهر الفكرة”، مؤكدًا أن مسيرته تمثل نموذجًا يُحتذى به. أما عماد السنوسي، رئيس رابطة الصحافة الإلكترونية، فأشار إلى أن “صفاء نوايا حسام ونقاء قلبه جعلاه محبوبًا من الجميع”

بصمة لا تُمحى في قلوب الجميع

الصحفية آمنة السيدح نعت الفقيد بكلمات مؤثرة، مؤكدة أن “ذكراه ستبقى حية في قلوب كل من عرفه”، فيما عبّرت مشاعر عثمان، رئيس تحرير “أول النهار”، عن تقديرها لمسيرته التي اتسمت بالعطاء والتميّز، قائلة إن “حسام جمع بين المهنية العالية والأخلاق الرفيعة، وكان دائم التعاون مع زملائه”

إرث إعلامي خالد

برحيل حسام أبو العزائم، طوت الصحافة السودانية صفحة مضيئة من تاريخها، تاركة خلفها إرثًا من المهنية والصدق، ورسالة صادقة ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من الصحفيين