اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الفاشر – نبض السودان
كشف عدد من سكان مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور عن اختفاء أقاربهم الذين اختُطفوا في أكتوبر الماضي على يد مجموعات مسلّحة متحالفة مع مليشيا الدعم السريع، عقب سيطرة الأخيرة على المدينة.
وقال الأهالي إن بعض الأسر دفعت مبالغ مالية كفدية لإطلاق سراح ذويهم، لكن الاتصال انقطع مع الخاطفين بعد تسليم الأموال، فيما ظل مصير المختطفين مجهولًا حتى الآن.
إسحق محمد إبراهيم، أحد ذوي المختطفين، أوضح أن أسرته دفعت أربعة ملايين جنيه سوداني بعد مفاوضات مع الخاطفين الذين طلبوا في البداية عشرة ملايين، لكن ابن شقيقه لم يُفرج عنه رغم وعودهم بنقله إلى مدينة كبكابية غرب الفاشر.
وفي شهادة أخرى، قالت رحاب النور، زوجة أحد المختطفين، إن زوجها ظهر عبر مكالمة فيديو مع الخاطفين الذين طلبوا ستة ملايين جنيه كفدية، إلا أن الأسرة لم تتمكن من جمع المبلغ خلال المهلة المحددة، لينقطع الاتصال منذ أكثر من أسبوع.
وأكدت رحاب أن العديد من الأسر دفعت مبالغ مالية دون أن يُطلق سراح ذويها، مشيرة إلى أن المبالغ المطلوبة تفوق قدرة معظم الأسر في ظل الأزمة الاقتصادية.
من جانبه، كشف المحامي محمد عبد الله عن ارتفاع ملحوظ في حالات طلب الفدية عقب سيطرة الدعم السريع على الفاشر، موضحًا أن الخاطفين يستخدمون أساليب متعددة للحصول على الأموال، منها التواصل عبر هواتف الضحايا وإرسال مقاطع فيديو ورسائل صوتية، قبل أن يغلقوا خطوط الاتصال بعد استلام المبالغ.
ورصدت 'دارفور24' ست حالات دفعت فيها أسر مبالغ تراوحت بين مليون و10 ملايين جنيه سوداني لتحرير أقاربهم في مناطق محيطة بالفاشر، بينها كورما وقرني ودونكي شطة وأم مراحيك وطُرة وقوز بينة.
وفي تقرير حديث، قالت منظمة 'أطباء بلا حدود' إن الخاطفين فصلوا المحتجزين بحسب النوع أو العمر أو الهوية العرقية، واحتجزوا العديد منهم مقابل فدية وصلت إلى 35 مليون جنيه سوداني. وأكد أحد الناجين أنه دفع 24 مليون جنيه لينجو بحياته.


























