اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
وصل إلى مدينة بورتسودان اليوم وزير خارجية دولة جنوب السودان ماندي سيمايا في زيارة رسمية تُعد الأولى له منذ توليه حقيبة الخارجية، وسط ترحيب رسمي من الجانب السوداني، في خطوة تُجدد مسار التواصل الدبلوماسي بين الخرطوم وجوبا في مرحلة تشهد تحولات إقليمية دقيقة.
استقبال رسمي رفيع المستوى
حظي الوزير الجنوب سوداني باستقبال رسمي في مطار بورتسودان الدولي، تقدمه وزير الخارجية السوداني السفير محيي الدين سالم وعدد من مديري الإدارات بوزارة الخارجية السودانية، إلى جانب القائم بأعمال سفارة جنوب السودان لدى الخرطوم، ما يعكس عمق العلاقات التاريخية والروابط المشتركة بين البلدين.
جدول مباحثات مكثف لتعزيز التعاون
ومن المقرر أن يجري ماندي سيمايا خلال زيارته التي تستغرق يومين مباحثات موسعة مع نظيره السوداني، تتناول مستقبل العلاقات الثنائية، وسبل تطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، في ظل التحديات الماثلة أمام البلدين.
وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن المباحثات ستتطرق كذلك إلى ملف السلام في السودان، ودور جوبا المستمر في دعم جهود التسوية السلمية بين الأطراف السودانية، إلى جانب مناقشة آليات تنشيط اللجان المشتركة التي تضم ممثلين من البلدين لتعزيز التنسيق الدبلوماسي والتجاري.
ملفات حساسة على طاولة الحوار
يتوقع أن يشمل جدول الزيارة أيضًا بحث التحديات الحدودية وملف المعابر التجارية بين السودان وجنوب السودان، خاصة معبر الجبلين وهجليج، إضافة إلى التعاون في مجالات النفط والنقل البري وتسهيل حركة السلع والأفراد، وهي ملفات ظلت تشكل محورًا رئيسيًا في العلاقات الثنائية منذ توقيع اتفاق التعاون المشترك بين البلدين عام 2012.
تأكيد على وحدة المصير والمصالح المشتركة
وفي تصريحات سابقة، شدد وزير خارجية جنوب السودان على أن بلاده تعتبر استقرار السودان أولوية إقليمية، لافتًا إلى أن أمن السودان هو جزء لا يتجزأ من أمن جوبا، مؤكدًا التزام حكومته بالعمل مع القيادة السودانية لتحقيق الاستقرار والسلام الشامل في المنطقة.
الزيارة تأتي في توقيت سياسي حساس
تكتسب زيارة ماندي سيمايا إلى بورتسودان أهمية خاصة كونها تأتي في مرحلة تشهد فيها المنطقة تطورات سياسية وأمنية معقدة، إذ تسعى جوبا إلى تعزيز التنسيق مع الخرطوم بشأن عدد من الملفات، أبرزها دعم العملية السلمية وتخفيف حدة التوترات الإقليمية، إلى جانب متابعة تنفيذ اتفاقيات التعاون السابقة بين البلدين.
دعم متبادل بين الخرطوم وجوبا
ويرى مراقبون أن الزيارة تمثل دفعة جديدة في مسار العلاقات السودانية – الجنوب سودانية، خاصة في ظل التفاهم المتزايد بين القيادتين حول ضرورة توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي، وإحياء المشاريع المشتركة المتوقفة، بما يسهم في تحقيق المصالح المتبادلة للشعبين.
لقاءات مرتقبة مع قيادات الدولة السودانية
ومن المنتظر أن يلتقي الوزير الجنوب سوداني خلال زيارته عددًا من كبار المسؤولين في الحكومة السودانية، لبحث سبل دفع العلاقات إلى آفاق أرحب، وتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في ظل حرص البلدين على تعزيز الحوار السياسي والتنسيق الدبلوماسي المستمر.