بيان رسمي من والي شمال دارفور

الفاشر – نبض السودان

أدانت حكومة ولاية شمال دارفور ما وصفته بـ'جريمة بشعة' ارتكبتها مليشيا الدعم السريع، إثر استهداف مسجد بمدينة الفاشر فجر اليوم بصاروخين أُطلقا من طائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 75 من المصلين أثناء أداء صلاة الصبح، وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء وكبار السن.

وفي بيان رسمي صادر عن والي الولاية، حافظ بخيت محمد، اعتبرت الحكومة المحلية أن هذا الهجوم يُعد انتهاكاً صارخاً للقيم السماوية والأعراف الدولية، وتحدياً لحرمة بيوت الله والدين الإسلامي، مشيرة إلى أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم شجع المليشيا على التمادي في ارتكاب المزيد من الانتهاكات دون رادع.

وأكد البيان أن حكومة الولاية ستواصل الصمود والدفاع عن مدينة الفاشر، واعتبر الهجوم إعلان حرب على العقيدة والدين، متوعداً برد قاسٍ على هذا التصعيد الخطير. كما دعا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجرائم وتصنيف مليشيا الدعم السريع كجماعة إرهابية.

وتقدم الوالي بخالص التعازي لأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، مشدداً على أن هذه الأحداث لن تُثني الحكومة عن مواصلة الدفاع عن أرضها وشعبها.

تحليل إخباري

الهجوم على المسجد يأتي في سياق تصاعد العمليات العسكرية في مدينة الفاشر، التي تشهد منذ أسابيع مواجهات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

ورغم أن تقارير مستقلة أشارت إلى سقوط قتلى وجرحى جراء قصف مدفعي على أحد المساجد في المدينة، إلا أن عدد الضحايا المعلن رسمياً لا يزال محل تدقيق، حيث أفادت مصادر محلية بمقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين.

ويُعد استهداف دور العبادة تطوراً خطيراً في طبيعة الحرب، ويثير مخاوف من تصعيد يستهدف المدنيين بشكل مباشر، ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لحماية السكان ووقف الانتهاكات.