الفاشر تستفيق على صدمة جديدة وهدوء حذر يغطي المدينة

متابعات- نبض السودان

عاد الهدوء تدريجيًا إلى مدينة الفاشر عقب موجة من المواجهات العنيفة التي اندلعت عصر اليوم بين الجيش والقوات المساندة له من جهة، ومليشيا الدعم السريع من جهة أخرى. وشهدت المعارك قصفًا مدفعيًا كثيفًا هزّ أرجاء المدينة وأدى إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين.

سقوط شهداء في السوق المركزي

أكدت مصادر محلية أن ثلاثة مدنيين استشهدوا جراء القصف المدفعي الذي استهدف محيط السوق المركزي بمدينة الفاشر، فيما أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة داخل الأحياء السكنية القريبة من مواقع الاشتباك. وتسببت الانفجارات في حالة من الهلع بين المواطنين، مع إغلاق المحال التجارية وتوقف الحركة بشكل كامل خلال ساعات المواجهة.

عودة تدريجية للحياة رغم المخاوف

مع حلول المساء، بدأت ملامح الهدوء تعود تدريجيًا إلى شوارع المدينة، حيث سُمع تراجع حدة الاشتباكات وانسحاب القوات المتحاربة إلى مواقعها. ورغم ذلك، تسود حالة من القلق والترقب بين السكان، في ظل مخاوف من تجدد المعارك في أي لحظة. وأفاد شهود عيان بأن بعض الأسر اضطرت لمغادرة منازلها والاحتماء بمناطق أكثر أمانًا داخل المدينة.

الوضع الإنساني يزداد تعقيدًا

المعارك الأخيرة فاقمت الأوضاع الإنسانية في الفاشر التي تعاني أصلًا من حصار طويل أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية. ويخشى الأهالي أن يؤدي استمرار التصعيد العسكري إلى انهيار ما تبقى من الخدمات الأساسية، خاصة في المستشفيات التي تستقبل أعدادًا متزايدة من الجرحى يومًا بعد يوم.