اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
وجه وزير الداخلية الفريق شرطة بابكر سمرة مصطفى دعوة مفتوحة إلى أصحاب المنازل في العاصمة الخرطوم الذين سكنها آخرون خلال فترة الحرب، مؤكدًا أن مكتبه مفتوح لاستقبال أي مواطن لديه شكوى تتعلق باستيلاء آخرين على منزله بالقوة. وأوضح الوزير أنه لا توجد أي فوضى في عملية استرداد المنازل، مشيرًا إلى أن الدولة تتعامل مع كل حالة بشفافية ومسؤولية تامة.
نفي وجود فوضى في استرداد المنازل
نفى وزير الداخلية بشكل قاطع وجود أي فوضى أو تجاوزات أثناء عودة المواطنين إلى منازلهم التي شغلها آخرون بالقوة خلال فترة غيابهم. وقال الوزير إن بعض المواطنين اضطروا بسبب ظروف الحرب إلى السكن في بيوت غيرهم، مشيرًا إلى أنه عند عودة أصحاب المنازل حدث تعاون كبير بين الطرفين، ولم تسجل سوى حالات محدودة تم التعامل معها بشكل قانوني وفوري. وأضاف أن كل من له شكوى يمكنه مقابلة الوزير شخصيًا في مكتبه لحل الإشكاليات المتعلقة بالسكن أو التعدي على الممتلكات الخاصة.
الشرطة تعود بقوة إلى الخرطوم
أكد الوزير أن الشرطة السودانية أصبحت منتشرة في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم بعد إعادة تشغيل أكثر من 100 قسم شرطة. وأشار إلى أن أفراد الشرطة يؤدون دورهم في حفظ الأمن من خلال الدوريات الليلية والأطواف التي تسير بانتظام في مختلف المناطق، مما يعزز من شعور المواطنين بالأمان بعد فترة الحرب العصيبة. وأوضح الوزير أن وجود الشرطة بكامل وحداتها في الخرطوم يعكس عودة مؤسسات الدولة للعمل الطبيعي من جديد.
استقرار أمني رغم تحديات الحرب
وفي حديثه عن الوضع الأمني، نفى الوزير وجود تفلتات أمنية مؤثرة، لكنه أقر بأن البلاد ما زالت في حالة حرب، ولا توجد مدينة فاضلة. وأكد أن الأمور تسير تحت السيطرة الكاملة من قبل الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أن البلاغات المسجلة حاليًا تعتبر عادية مقارنة بما كانت عليه الأوضاع قبل الحرب، حيث كانت البلاغات الجنائية أكثر عددًا وخطورة.
اكتمال تأهيل مطار الخرطوم الدولي
وأعلن وزير الداخلية اكتمال عمليات تأهيل مطار الخرطوم الدولي، موضحًا أنه تم الانتهاء من صيانة وتجهيز صالة للسفريات الخارجية وأخرى للداخلية. وأكد أن المطار سيبدأ تشغيله رسميًا في وقت قريب جدًا، بعد التأكد من جاهزية جميع الأنظمة الأمنية والإجرائية المتعلقة بحركة السفر والطيران. وأوضح الوزير أن هناك ترتيبات دقيقة لتأمين المطار بالكامل بما يضمن سلامة المسافرين وانسياب الحركة الجوية بصورة منظمة.
عودة الخدمات المدنية بكفاءة
وأضاف الوزير أن الخدمات المدنية كافة أصبحت متوفرة من جديد، بما في ذلك خدمات الجوازات والرقم الوطني والجنسية، مشيرًا إلى أن مجمعات خدمات الجمهور تمت إعادة تأهيلها وتعمل الآن في مناطق شرق النيل وجنوب الخرطوم وبحري وأمدرمان. واعتبر الوزير هذا التطور مؤشرًا على عودة الحياة الطبيعية إلى العاصمة رغم التحديات الأمنية التي تواجه البلاد.
إنجاز في استعادة بيانات المرور
وفي سياق متصل، أعلن الوزير أن شرطة المرور تمكنت من استعادة كافة البيانات السابقة، معتبرًا ذلك إنجازًا كبيرًا تحقق في وقت صعب. وأوضح أن هذا الإجراء يحفظ حقوق الملكية لأصحاب المركبات ويقنن الأوضاع القانونية للسيارات المتداولة في البلاد.
تعاون دولي لاسترداد السيارات المنهوبة
كما نوه الوزير إلى أهمية تسجيل البلاغات الإلكترونية الخاصة بالسيارات المنهوبة، مشيرًا إلى أن الشرطة السودانية تشارك هذه البلاغات عبر الإنتربول مع جميع الدول الأفريقية. وأكد أن هذا التعاون الأمني أسفر عن استرداد عدد كبير من السيارات المنهوبة من دول الجوار، وهو ما يعكس فعالية الجهود المشتركة في مكافحة الجرائم العابرة للحدود وحماية الممتلكات السودانية.
دعوة للتعاون المجتمعي
وفي ختام حديثه، دعا وزير الداخلية المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات قانونية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل لخدمة المواطن وحماية أمنه وممتلكاته. وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الاستقرار وبناء سودان آمن ومستقر.
تطمينات رسمية للمواطنين
جدد الوزير تأكيده أن الحكومة تسير بخطى ثابتة نحو استعادة الأمن الكامل في الخرطوم وكافة ولايات السودان، موضحًا أن كل المؤشرات تؤكد تحسن الأوضاع الأمنية والإدارية تدريجيًا بفضل جهود القوات النظامية ووعي المواطنين بأهمية الالتزام بالقانون.
رؤية شاملة لإعادة الإعمار
وأوضح الوزير أن المرحلة المقبلة ستركز على إعادة الإعمار وتطوير البنى التحتية للمؤسسات الأمنية والمدنية، بما يضمن تقديم خدمات أفضل للمواطنين واستعادة الثقة بين الدولة والمجتمع. وأكد أن وزارة الداخلية ستظل على تواصل مباشر مع المواطنين لحل القضايا اليومية ومتابعة شكاواهم بشكل سريع وفعال.


























