زلزال قوي يضرب تركيا

متابعات- نبض السودان

شهدت تركيا مساء الأحد زلزالًا بلغت قوته 6.19 درجة على مقياس ريختر، وقع على عمق 10 كيلومترات، وفق ما أعلنه المركز الألماني لعلوم الأرض، في حادثة أثارت قلق السكان في عدة مناطق خاصة بمدينة إسطنبول.

وذكرت صحيفة 'حرييت' التركية أن سكان إسطنبول شعروا بوضوح بالهزة الأرضية، إلا أنه لم يتم حتى اللحظة الإبلاغ عن أي ضحايا أو خسائر مادية جراء الزلزال، الذي وقع في منطقة سنديرغي التابعة لولاية باليكسير.

توقيت وموقع الهزة الأرضية

وبحسب هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية 'آفاد'، تم تسجيل الزلزال في حدود الساعة السابعة و53 دقيقة مساءً بتوقيت تركيا (19:53:47)، حيث كان مركزه في منطقة سنديرغي الواقعة بين بحر مرمرة وبحر إيجة، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي النسبي.

تحرك عاجل للسلطات التركية

وعلى الفور، باشرت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ وجميع فرقها تنفيذ عمليات البحث الميداني لتحديد تبعات الهزة الأرضية، والتأكد من سلامة السكان والمنشآت في المناطق التي شعرت بالزلزال

تصريحات رسمية تؤكد عدم وجود أضرار

وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أكد في بيان نشره على حسابه الرسمي في منصة 'إكس' أن الفرق المختصة بدأت أعمالها فور وقوع الزلزال، لافتًا إلى أنه لم يتم تسجيل أي إصابات أو أضرار حتى الآن، وأن السلطات تتابع الوضع عن كثب تحسبًا لأي تطورات

سكان إسطنبول والمحافظات المجاورة في حالة ترقب

الهزة التي شعر بها سكان إسطنبول وبعض المحافظات المحيطة، أثارت مخاوف من احتمال حدوث هزات ارتدادية، خاصة أن تركيا تقع على فوالق نشطة زلزاليًا، ما يجعلها عرضة لمثل هذه الكوارث الطبيعية بين الحين والآخر

تركيا على خط الزلازل

تجدر الإشارة إلى أن تركيا شهدت على مدى العقود الماضية عدة زلازل مدمرة، كان أبرزها زلزال فبراير 2023 الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، وهو ما يجعل أي نشاط زلزالي جديد محل متابعة واهتمام واسع من قبل السلطات والسكان

استعدادات مستمرة للتعامل مع الكوارث

وتعمل الحكومة التركية على تطوير خططها للتعامل مع الكوارث الطبيعية عبر تحديث أنظمة الإنذار المبكر وتعزيز قدرات فرق الإنقاذ والإغاثة، لضمان الاستجابة السريعة وتقليل حجم الخسائر البشرية والمادية في حال وقوع زلازل مستقبلية.

دور الإعلام في توعية المواطنين

وسائل الإعلام التركية لعبت دورًا بارزًا في نقل المعلومات لحظة بلحظة، وتحذير المواطنين من الإشاعات، مع توجيههم للالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن الجهات المختصة.

مراقبة الوضع من الجهات الدولية

كما تتابع مراكز رصد الزلازل الدولية الوضع في تركيا عن قرب، لتقديم البيانات اللازمة حول أي نشاط زلزالي لاحق، وللتعاون مع السلطات التركية في رصد وتحليل تداعيات الهزة.

مشاعر القلق والاطمئنان

ورغم القلق الذي أصاب السكان جراء الزلزال، فإن التأكيدات الرسمية بعدم وقوع خسائر، إلى جانب التحرك السريع للفرق المختصة، ساهم في تهدئة الأجواء نسبيًا، بانتظار ما ستسفر عنه المتابعة الميدانية خلال الساعات القادمة.