توجيه عاجل من رئيس الوزراء يغيّر خريطة الطوارئ الصحية

 أم درمان- نبض السودان

أصدر رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، توجيهًا عاجلًا بضرورة زيادة السعة السريرية لقسم الحوادث والعناية المكثفة بمستشفى أم درمان التعليمي، وذلك في إطار الجهود الحكومية الحثيثة لتحسين بيئة الخدمات الصحية وتلبية الحاجة المتزايدة للرعاية الطبية في العاصمة وضواحيها.

زيارة ميدانية تقف على تحديات الطوارئ الصحية

جاءت توجيهات إدريس عقب زيارة ميدانية مفاجئة لمستشفى أم درمان، وقف خلالها على الضغط الشديد الذي يشهده قسم الحوادث والعناية المكثفة، خاصة في ظل تصاعد أعداد الإصابات والحالات الحرجة بسبب الظروف الأمنية والمعيشية والإنسانية المعقدة التي تمر بها البلاد.

توجيهات فورية ببدء خطة توسعة عاجلة

وخلال الزيارة، شدد رئيس الوزراء على ضرورة بدء تنفيذ خطة توسعة عاجلة تستهدف رفع القدرة الاستيعابية للمستشفى بما يضمن تقديم الرعاية الفورية والفعالة للمرضى، لاسيما في أقسام الطوارئ التي تشهد توافدًا متزايدًا للمرضى من مختلف مناطق العاصمة وأطرافها.

دعم عاجل للكادر الطبي والمعدات الحيوية

وأكد الدكتور كامل إدريس على أهمية توفير الدعم اللوجستي الكامل للأطقم الطبية العاملة في المستشفى، إلى جانب رفد القسم بالأجهزة الحديثة والاحتياجات الأساسية من الأسرة وأجهزة الإنعاش والتنفس الاصطناعي، في ظل محدودية الإمكانيات الحالية التي لا تتناسب مع حجم التحديات.

المستشفى نقطة ارتكاز لإنقاذ الأرواح

واعتبر رئيس الوزراء أن مستشفى أم درمان التعليمي يمثل نقطة ارتكاز حيوية في المنظومة الصحية بالخرطوم الكبرى، نظرًا لموقعه الجغرافي وكثافة المترددين عليه، مشددًا على أن الحكومة ستولي المستشفى أولوية قصوى ضمن برنامج دعم المستشفيات المرجعية.

تعهّد برفع جودة الخدمات الصحية

وفي إطار التزام الدولة بمبدأ الصحة حق أساسي للمواطنين، تعهد إدريس بالاستمرار في تنفيذ حزمة من الإجراءات الجادة لتحسين مستوى الخدمات الصحية ورفع كفاءة المستشفيات العامة، مؤكداً أن الحكومة الانتقالية تضع ملف الصحة ضمن أولوياتها الاستراتيجية.

دعوة للتكامل بين الحكومة والمجتمع

كما دعا رئيس الوزراء إلى تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم النظام الصحي، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتفًا وطنيًا شاملاً لإنقاذ أرواح المواطنين وتوفير رعاية طبية تحترم كرامة الإنسان السوداني.