اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت مصادر عسكرية وصفتها بالموثوقة، أن المليشيا المتمردة دفعت بفصيلة من المرتزقة الأوكرانيين للمشاركة في عملياتها العسكرية ضد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في خطوة تعكس اتساع دائرة التدخل الخارجي في النزاع المسلح بالمنطقة، بحسب صحيفة (السوداني).
وصول المرتزقة عبر تشاد
بحسب المصادر، فقد دخل المرتزقة الأوكرانيون السودان في الثالث من أغسطس الجاري عبر الحدود مع تشاد، وذلك بعد وصولهم إلى مطار حسن جاموس الدولي. وتتشكل هذه الفصيلة من 37 فردًا بينهم ضباط مدفعية، إضافة إلى فنيين متخصصين في تشغيل الطائرات المسيّرة الاستراتيجية، والاتصالات، وأنظمة التشويش.
مهام المرتزقة الأوكرانيين
أوضحت المصادر أن المرتزقة يلعبون دورًا مباشرًا في الهجمات الأخيرة على مدينة الفاشر، حيث تولوا إدارة وتشغيل الطائرات المسيرة التي استُخدمت في قصف مواقع حساسة، إضافة إلى إشرافهم على استخدام المدفعية الثقيلة والتشويش على الاتصالات، بما يعكس طبيعة الدعم النوعي الذي تتلقاه المليشيا في معاركها ضد القوات المسلحة.
الدعم الخارجي للمليشيا
وأشارت المعلومات إلى أن روسيا سبق أن كشفت هوية عدد من المرتزقة الأوكرانيين الذين يعملون مدربين وخبراء في تشغيل الطائرات المسيرة في بعض الدول، من بينها السودان، حيث ينشطون ضمن صفوف المليشيا في دارفور.
الفاشر بين الهجمات والحصار
تأتي هذه التطورات في وقت تتعرض فيه مدينة الفاشر لسلسلة هجمات متواصلة، كان آخرها الهجوم رقم (234) الذي تصدت له القوات المسلحة السودانية بنجاح، ملحقة خسائر كبيرة بالمليشيا. ويُنظر إلى انخراط المرتزقة الأوكرانيين كعامل خطير يرفع مستوى التهديد الأمني ويزيد من تعقيد المشهد العسكري في شمال دارفور.
رسائل ميدانية وسياسية
يرى مراقبون أن استعانة المليشيا بعناصر أجنبية متخصصة في أنظمة التسليح المتطور، يؤكد عجزها عن تحقيق تقدم ميداني بقدراتها الذاتية، في وقت تعتبر فيه الخطوة رسالة سياسية تحمل أبعادًا إقليمية ودولية، خصوصًا مع الاتهامات المتكررة بتورط أطراف خارجية في تأجيج الصراع.