اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
كشف عبد العظيم سليم، عضو المجلس الاستشاري المنشق عن المليشيا المتمردة، عن معلومات صادمة تتعلق باستمرار التنسيق المباشر بين تحالف 'صمود' وميليشيا الدعم السريع، رغم ما وصفه بمحاولات التمويه السياسي التي تنتهجها بعض القوى المعارضة تحت واجهات جديدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة بورتسودان، نظمته وكالة السودان للأنباء 'سونا' بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام والسياحة، حيث تحدث عبد العظيم ضمن مجموعة من المستشارين الذين أعلنوا انسلاخهم عن المليشيا المتمردة مؤخرًا، في خطوة لاقت اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
الحرية والتغيير تعيد ترتيب صفوفها تحت مسميات جديدة
وفي حديثه، اتهم عبد العظيم القوى السياسية المنضوية سابقًا تحت مظلة 'الحرية والتغيير' بأنها تسعى لتشكيل حكومة موازية عبر تحالف صمود، مؤكدًا أنها تحركها أجندات خارجية تهدف إلى خلق واقع سياسي بديل بدعم من المليشيا، معتبرًا أن هذا المخطط محكوم عليه بالفشل، نظرًا لافتقاده للشرعية والدعم الشعبي.
وأكد أن هذه القوى لا تزال تلعب دورًا محوريًا في تأجيج الحرب الجارية، مدفوعة بطموحاتها السلطوية، وأنها مستمرة في التنسيق الفعلي والمباشر مع مليشيا الدعم السريع، رغم ما تكبده الشعب السوداني من معاناة وويلات جراء ذلك التحالف.
تحالف 'صمود'.. محاولة لشرعنة مليشيا متهمة بجرائم جسيمة
وأوضح عبد العظيم أن تحالف 'صمود' ليس إلا امتدادًا لمحاولات شرعنة وجود ميليشيا الدعم السريع، رغم تورطها في انتهاكات جسيمة وموثقة، تشمل القتل والنهب والسلب، خاصة في ولايتي الخرطوم والجزيرة، حيث شهدت تلك المناطق فظائع لا تزال توثّقها منظمات حقوقية.
وحمّل القوى السياسية المعارضة مسؤولية التغاضي عن هذه الانتهاكات، بل باركت بعض تلك الأفعال في صمتها، معتبرًا أن هذا الموقف يثير الكثير من علامات الاستفهام حول مصداقيتها ودوافعها الحقيقية.
دعم متواصل منذ بداية الحرب
وأشار عبد العظيم إلى أن هذه القوى كانت من أوائل الداعمين للمليشيا المتمردة منذ لحظة اندلاع الحرب، ولا تزال تواصل دعمها وتنسيقها معها في الخفاء، تحت غطاء تحالفات سياسية جديدة، تهدف بحسب وصفه إلى خداع الرأي العام الداخلي والخارجي.
وقال إن مشروع 'صمود' ليس سوى واجهة جديدة لتحالف سياسي غير شرعي، يهدف إلى إعطاء غطاء سياسي لكيان عسكري يفتقر إلى الشرعية الشعبية والدستورية.
تنديد بالانتهاكات وتأكيد على خطورة التنسيق السياسي والعسكري
وشدد عبد العظيم في ختام حديثه على خطورة هذا التنسيق المستمر بين القوى السياسية وتحالف صمود وميليشيا الدعم السريع، مشيرًا إلى أن استمرار هذا المسار يعني المزيد من العنف والدمار، داعيًا المجتمع الدولي إلى مراجعة مواقفه تجاه هذه القوى، والوقوف إلى جانب الشعب السوداني.
كما دعا القوى الوطنية الصادقة إلى الاصطفاف من أجل السودان، ورفض أي محاولات للعبث بسيادته أو تفتيت نسيجه الاجتماعي، مشددًا على ضرورة التفريق بين العمل السياسي المشروع، والدعم السياسي لجهات تمارس العنف وتخرق القوانين الدولية.