اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة، عن موقف 'حازم' لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الجديد 'الشاباك'، دافيد زيني، تجاه صفقة الرهائن التي لا تزال محل تفاوض مع حركة حماس. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن زيني الذي عيّنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس، عبّر أكثر من مرة عن رفضه المبدئي لهذه الصفقات، مشيرًا إلى أنها تعكس قناعة شخصية يعتبر فيها الحرب مع حماس 'أبدية'.
تصريحات مغلقة تكشف توجهات زيني
نقلت القناة عن مصادر شاركت في مداولات مغلقة داخل هيئة الأركان العامة الإسرائيلية أن دافيد زيني أعاد مرارًا وتكرارًا موقفه الرافض لصفقات الرهائن، حيث قال: 'أنا ضد صفقات الرهائن، هذه حرب أبدية'. ورغم أن هذه العبارات لم تكن ذات تأثير كبير عندما كان يشغل منصب قائد الفيلق وهيئة التدريب، فإنها باتت اليوم أكثر أهمية مع توليه منصب رئيس الشاباك، نظرًا لتأثيره المباشر على سياسات الجهاز.
قلق في أوساط عائلات الرهائن
أشارت القناة العبرية إلى أن تعيين زيني يمثل 'خبرًا سيئًا' بالنسبة لعائلات الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وعددهم 58 رهينة، حيث كانوا يأملون في تقدم المفاوضات لإعادتهم. ويثير موقف زيني المخاوف من أن تتراجع فرص التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، ما قد يُطيل أمد معاناة الرهائن وذويهم.
دور الشاباك المحوري في صفقات الأسرى
من المعروف أن جهاز الشاباك يضطلع بدور أساسي في المفاوضات الخاصة بصفقات الأسرى، وهو طرف حاضر في جميع اللقاءات الأمنية والسياسية ذات الصلة. كما يُعد الشاباك الجهة المسؤولة عن إعداد قوائم الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، ويقدّم تقييماته الفنية والأمنية للحكومة بشأن مخاطر هذه الصفقات أو جدواها الاستراتيجية.
تأثير الموقف على المسار التفاوضي
ورجّحت القناة أن موقف زيني المناهض لصفقات الأسرى قد يترك تأثيرًا ملموسًا على طريقة تعامل الشاباك مع أي مفاوضات مستقبلية، وربما يؤدي إلى تراجع حماسة الجهاز للمشاركة فيها بفعالية. وقالت القناة: 'عندما يعلن رئيس الشاباك رفضه المبدئي لصفقات الأسرى ويصف الحرب بأنها أبدية، فإن هذا التصور قد ينعكس على كيفية إدارة الجهاز لهذه الملفات الحساسة'.
خلفية التعيين والخلاف القضائي
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعلن، الجمعة، أن دافيد زيني سيتولى رسميًا رئاسة جهاز الشاباك اعتبارًا من الشهر المقبل، ليحل محل الرئيس الحالي رونين بار. وقد سبق هذا التعيين خلافات حادة بين نتنياهو وبار، حيث حاول رئيس الحكومة إقالته في مارس الماضي، إلا أن المحكمة العليا أوقفت القرار بأمر قضائي مؤقت، قبل أن يقرر بار التنحي طوعًا بحلول 15 يونيو 2025.
انتقادات سياسية وقانونية لقرار نتنياهو
أثار تعيين دافيد زيني موجة انتقادات سياسية وقضائية داخل إسرائيل، خاصة من معسكر المعارضة وبعض الأوساط الحقوقية، التي اعتبرت أن نتنياهو يسعى لتعيين شخصية أمنية ذات توجهات متشددة تتماشى مع أجندته السياسية. كما أبدى بعض المسؤولين السابقين في أجهزة الأمن تخوفهم من أن يؤدي هذا التعيين إلى 'تسييس' قرارات الشاباك وإضعاف دوره المهني في حماية الأمن القومي.
تباين في المواقف داخل المؤسسات الأمنية
أظهرت التطورات الأخيرة وجود تباين واضح في الرؤى داخل المؤسسات الأمنية الإسرائيلية بشأن كيفية التعاطي مع ملف الرهائن. ففي حين يدعم بعض الضباط الكبار إجراء مفاوضات مكثفة من أجل استعادة الرهائن، يتبنى زيني ومن يشاركه الرأي، نهجًا أكثر صرامة يعتبر أن هذه الصفقات تمس بمبدأ الردع وتمنح حماس نقاطًا سياسية مجانية.
ترقب داخلي لمواقف زيني العملية
ينتظر المراقبون داخل إسرائيل وخارجها كيف سيتصرف دافيد زيني فعليًا بعد توليه المنصب رسميًا، وهل سيُترجم مواقفه المتشددة إلى سياسات تنفيذية تؤثر على المسار السياسي والأمني، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة التي تمارسها عائلات الرهائن على الحكومة للتوصل إلى حل يُنهي معاناة ذويهم.
جدل مستمر حول جدوى صفقات التبادل
تعكس المواقف المتباينة حول صفقات تبادل الأسرى داخل إسرائيل جدلًا مستمرًا بين البعد الإنساني والاعتبارات الأمنية. ففي الوقت الذي ترى فيه عائلات الرهائن أن حياة أبنائهم أولوية، تتمسك الأجهزة الأمنية – خاصة مع شخصية كزيني – بمنظور أمني صرف قد يُعقد الوصول إلى اتفاقات سريعة أو مجدية.