اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
كشف وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، أن تفشي وباء الكوليرا في ولاية الخرطوم خلال الفترة الأخيرة يعود إلى التدهور البيئي الذي أعقب تحرير عدد من مناطق الولاية وعودة السكان إليها، خاصة في منطقتي جبل أولياء وصالحة، حيث تعاني هذه المناطق من مشكلات حادة في مصادر المياه الصالحة للشرب وظروف بيئية غير ملائمة.
وأوضح الوزير، في تصريح صحفي اليوم السبت عقب اطلاعه على التقارير الوبائية، أن متوسط عدد الحالات المؤكدة يتراوح بين 600 إلى 700 إصابة أسبوعيًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة كانت متوقعة في ظل الأوضاع البيئية المتردية.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من قبل حكومة ولاية الخرطوم بالتعاون مع (وكالات) الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والتي أسهمت في إنشاء أكثر من 8 مراكز لعلاج الكوليرا، بالإضافة إلى دعم جهود مكافحة المرض من خلال تعقيم مصادر المياه وتحسين خدمات الإصحاح البيئي.
وأشار إلى أن الوضع الصحي تحت المراقبة المستمرة من قبل غرفة طوارئ وزارة الصحة الاتحادية، التي تعمل على مدار الساعة لاتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية المناسبة، مؤكداً في الوقت ذاته أن حملة التطعيم ضد الكوليرا، التي ستنطلق خلال الأيام المقبلة في عدد من محليات الولاية، ستسهم في تقليل عدد الإصابات خلال الأسابيع القادمة.
وتشهد ولاية الخرطوم، إلى جانب ولايات أخرى، موجات من تفشي الكوليرا نتيجة لانهيار خدمات المياه والصرف الصحي في أعقاب النزاع المسلح المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وتسببت الحرب في نزوح واسع ودمار للبنى التحتية الصحية، ما أدى إلى تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه في عدد من المناطق، خاصة في المناطق التي عاد إليها السكان بعد فترات طويلة من النزوح.