اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قالت صحيفة الواشنطون بوست إن حرب السودان تدخل مرحلة دامية مع سقوط الفاشر وموجة فظائع صادمة.
وبحسب الصحيفة تشهد الحرب في السودان منعطفا مأساويا جديدا بعد سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع، وسط تقارير عن عمليات قتل جماعية، واعتداءات واسعة بحق المدنيين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدها الإقليم منذ بداية النزاع.
وقالت مصادر محلية ومنظمات إنسانية إن القوات المهاجمة نفّذت أعمال عنف واسعة النطاق عقب اقتحام المدينة، شملت إعدامات ميدانية، وعمليات نهب، واعتداءات جنسية، فضلًا عن تهجير قسري للمدنيين، في حين ظهرت صور أقمار صناعية تُظهر أحياء محترقة ومسارات دم في الشوارع.
وجاء سقوط الفاشر بعد حصار طويل أدى إلى انهيار كامل للخدمات الصحية ونفاد المواد الغذائية، ما تسبب في مجاعة فعلية داخل المدينة المحاصرة التي كانت آخر معقل للقوات الحكومية في دارفور.
وأشار مراقبون إلى أن ما حدث يمثّل «جرس إنذار» لأبعاد الصراع، مع مخاوف من تكرار سيناريوهات الإبادة التي شهدتها دارفور قبل عقدين، وسط صمت دولي وانتقادات لضعف التحرك الدولي تجاه الأزمة.
وفي واشنطن، تتزايد الدعوات داخل الكونغرس لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين، بينما تُتهم الإدارة الأميركية بالانكفاء عن الملف السوداني والتركيز على أولويات أخرى، ما اعتبره محللون «فراغا دبلوماسيا» ساهم في تفاقم المأساة.
وتحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية متصاعدة في دارفور ومناطق أخرى من السودان، مع نزوح ملايين المدنيين وتفاقم معدلات الجوع، فيما لم تظهر أي مؤشرات على قرب انتهاء الصراع أو بدء مسار سياسي جاد نحو وقف إطلاق النار.


























