اتحاد دارفور يفجّر الملف.. دعم أجنبي يشرعن جرائم المليشيا

 متابعات – نبض السودان

أصدر اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة بيانًا شديد اللهجة، أعلن فيه رفضه القاطع لتشكيل ما سمّاه بـ”حكومة المليشيا” تحت مظلة تحالف تأسيس، واصفًا الخطوة بأنها محاولة لتزييف الحقائق وتبييض جرائم إبادة ارتُكبت بحق السودانيين، وخاصة في إقليم دارفور، على يد قوات الدعم السريع ومَن وصفهم البيان بـ”وكلاء الإرهاب المدعومين من الخارج”.

اتهامات مباشرة لقادة المجلس وتحذير من شرعنته

البيان الذي حمل لهجة حادة، اتهم الأفراد والجهات المعلنة في هذا التشكيل، وعلى رأسهم محمد حمدان دقلو (حميدتي) ومساعدوه، بأنهم لا يمثلون شعب السودان، واصفًا إياهم بـ”مجرمي حرب” مسؤولين عن الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية، قائلًا إنهم يسعون اليوم إلى إعادة تقديم أنفسهم بغطاء سياسي لشرعنة واقع دموي.

واعتبر الاتحاد أن تحالف تأسيس ليس إلا منصة سياسية وهمية هدفها إخفاء جرائم الدعم السريع، وأن كل من يقف وراء هذا المشروع يتحمل المسؤولية الأخلاقية والجنائية عن الكوارث التي عاشها السودانيون منذ اندلاع الحرب.

اتهام مباشر لأبو ظبي بدعم الجرائم في السودان

واشتمل البيان على اتهامات مباشرة لـدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى وجه الخصوص أبو ظبي، باعتبارها أحد أبرز الداعمين الخارجيين لما وصفه الاتحاد بـ”الميليشيا الإجرامية”، من خلال توفير الأسلحة والموارد التي استخدمت في عمليات القتل والاغتصاب والتهجير القسري لملايين المدنيين، لا سيما في غرب دارفور، الجنينة، والفاشر.

ووصف البيان هذه الممارسات بأنها جرائم ترقى لمستوى الإبادة الجماعية، واعتبر أن الدعم الخارجي الذي تتلقاه المليشيا هو السبب في استمرار معاناة المدنيين في مناطق النزاع.

إعلان الحكومة المزعومة حملة دعائية لتضليل المجتمع الدولي

الاتحاد اعتبر أن إعلان تشكيل الحكومة ليس سوى حملة دعائية خبيثة تهدف إلى خداع المجتمع الدولي، وتقديم صورة كاذبة لكيان ميليشياوي يسعى لتثبيت أقدامه عبر أدوات سياسية وإعلامية. وأكد البيان أن هذا التشكيل إهانة صريحة لضحايا الحرب، من القرى المحروقة في دارفور، إلى المقابر الجماعية في الجنينة، ومعسكرات النزوح في زمزم، والدمار الذي طال مدينة الفاشر، مرورًا بأُسر المفقودين في العاصمة الخرطوم.

دعوة دولية لرفض شرعنة المليشيا

دعا اتحاد دارفور السودانيين في الشتات ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، إلى الوقوف بحزم ضد هذا المجلس الذي وصفه بـ”تحالف إبادي بين أمراء حرب ووكلاء لقوى خارجية”. كما طالب حكومات العالم بعدم الانخداع بمسرحيات سياسية تهدف إلى منح غطاء قانوني لمن ارتكبوا أفظع الجرائم بحق الشعب السوداني.

وختم البيان بتجديد المطالبة بضرورة محاسبة المتورطين في الجرائم، والدفع نحو حل سلمي عادل ينطلق من معاناة الضحايا وليس من طموحات الجناة.