رفض سوداني مصري.. افتتاح سد النهضة يفتح باباً لصراع جديد في حوض النيل

متابعات – نبض السودان

أعلنت الحكومة الإثيوبية اليوم عن الافتتاح الرسمي لـ”سد النهضة” العملاق في إقليم بني شنقول-قمز، وذلك بعد أكثر من 14 عاماً من الأعمال الإنشائية التي بلغت تكلفتها نحو 5 مليارات دولار، ليشكل المشروع أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في القارة الإفريقية.

مشروع يثير الجدل منذ انطلاقه

الافتتاح يأتي وسط رفض متجدد من مصر والسودان للمشروع، باعتباره تهديداً مباشراً لأمنهما المائي، في حين احتفت أديس أبابا بالمناسبة بحضور إقليمي ودولي داعم، ما يعكس حجم الانقسام الحاد حول السد منذ وضع حجر أساسه في العام 2011.

رهانات إثيوبية على الطاقة والتنمية

ترى إثيوبيا أن السد يمثل ركيزة أساسية لمستقبلها التنموي، حيث يتيح إنتاج أكثر من 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء، ويوفر فرصاً لتصدير الطاقة إلى دول الجوار، في وقت تعاني فيه البلاد من عجز كهربائي مزمن يعيق نموها الاقتصادي.

الموقف السوداني – المصري

مصر والسودان جددا اعتراضهما على المشروع، مؤكدين أن تشغيل السد بشكل أحادي دون اتفاق قانوني ملزم يعرض أمنهما المائي لمخاطر جسيمة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تداعيات بيئية وزراعية واقتصادية تمتد لسنوات طويلة.

لحظة فارقة في ملف معقد

افتتاح “سد النهضة” يضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من التحديات الجيوسياسية، إذ قد يدفع إلى تصاعد الضغوط الدبلوماسية والمواجهات القانونية، في ظل غياب حلول توافقية حول إدارة وتشغيل السد.