حكومة ولاية الخرطوم تعلن المفاجأة الكبرى

الخرطوم – نبض السودان

كشفت حكومة ولاية الخرطوم عن عودة محطة مياه المقرن إلى الخدمة رسميًا اعتبارًا من الأحد 6 يوليو 2025، بعد جهود مكثفة بذلتها الفرق الهندسية والفنية لاستعادة وتشغيل المحطة التي كانت خارج الخدمة بسبب أعنف الاشتباكات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع خلال الأشهر الماضية. وتشكل هذه الخطوة بارقة أمل لعشرات الآلاف من السكان الذين يعانون من أزمة مياه حادة في العاصمة

عودة المياه إلى قلب الخرطوم بعد عامين من المعاناة

أعلنت حكومة ولاية الخرطوم عبر منصتها الرسمية أن محطة المقرن عادت إلى العمل في قلب العاصمة الخرطوم، ما من شأنه أن يسهم في تحسين إمدادات المياه لمناطق واسعة من المدينة التي عانت طيلة العامين الماضيين من نقص حاد في الخدمات الأساسية نتيجة الحرب الدائرة في البلاد. وأشارت الحكومة إلى أن الجهود تواصلت بلا توقف لإعادة تأهيل المحطة رغم التحديات الأمنية واللوجستية

صيانة خطوط المياه الممتدة إلى قرى جبل أولياء

أكدت حكومة الولاية أن الفرق الفنية المختصة أنجزت أيضًا صيانة شاملة لخط المياه الحيوي الذي يغذي 35 قرية في محلية جبل أولياء جنوب الخرطوم، وهي قرى عانت من هجمات قوات الدعم السريع خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية وتوقف خدمات المياه لآلاف الأسر

محطة المقرن.. من مسرح للقتال إلى شريان حياة

جدير بالذكر أن محطة مياه المقرن كانت قد شهدت أعنف المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ سبتمبر 2023 وحتى مارس 2025، وظلت خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي قرابة العامين، ما جعلها خارج الخدمة طوال تلك الفترة، وأسهم في تفاقم أزمة المياه في العاصمة. وتعتبر إعادة تشغيل المحطة خطوة بالغة الأهمية نحو تخفيف معاناة السكان

أزمة المياه مستمرة.. والسكان يعتمدون على الحلول البديلة

رغم تشغيل محطة المقرن، لا تزال أزمة المياه تشكل أحد أبرز التحديات أمام سكان الخرطوم، حيث يعتمد الكثيرون على الآبار الصغيرة والمولدات الكهربائية التي تعمل بالوقود للحصول على المياه، في ظل غياب شبكة مياه مركزية مستقرة. وأشار بعض المواطنين في أحياء الامتداد والعمارات إلى أنهم يضطرون لقطع مسافات طويلة للحصول على المياه، في ظل استمرار أزمة الإمدادات

غموض يكتنف استعادة بقية الخدمات

في الوقت نفسه، لم تصدر حكومة ولاية الخرطوم أي توضيحات بشأن الخطط الخاصة بإعادة تشغيل خدمات الكهرباء والمرافق الصحية، أو استكمال نقل المقرات الحكومية من بورتسودان إلى العاصمة الخرطوم. وتبقى هذه القضايا في صدارة اهتمامات المواطنين الذين ينتظرون حلولا عاجلة تنهي معاناتهم اليومية

التمويل المحدود يعيق جهود إعادة الإعمار

وتواجه حكومة الولاية صعوبات كبيرة في تمويل مشروعات إعادة تشغيل المرافق الخدمية، حيث أكد مسؤولون محليون أن التمويل المخصص لهذه المشروعات محدود للغاية، ولا يغطي حجم الدمار الذي طال البنية التحتية جراء الحرب. وتبذل السلطات جهودًا حثيثة للحصول على دعم إضافي من الجهات المانحة والمنظمات الدولية لمواصلة إعادة الإعمار