اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
بورتسودان – نبض السودان
وجهت وزارة الخارجية السودانية نداءً عاجلًا إلى مجلس الأمن الدولي، تطالبه بالتحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ'المجزرة البشعة' التي ارتكبتها المليشيا المتمردة بحق المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والتي أسفرت عن مقتل 57 شخصًا، بينهم أطفال ونساء وكبار سن.
وفي بيان رسمي صدر عن مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام بالوزارة، أدانت الحكومة السودانية ما وصفته بـ'جريمة التصفية الجماعية' التي وقعت يوم السبت 11 أكتوبر 2025 في مركز إيواء دار الأرقم، معتبرةً أنها امتداد لمخطط ممنهج يستهدف النازحين والمدنيين في المدينة المحاصرة.
دعوة لتفعيل القرار 2736
طالبت الخارجية السودانية مجلس الأمن بإنفاذ قراره رقم 2736 (2024)، الذي ينص على ضرورة رفع الحصار عن مدينة الفاشر ووقف الهجمات عليها، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه المدنيين الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة.
كما دعت الوزارة الفاعلين الدوليين والإقليميين إلى اتخاذ إجراءات عملية لوقف إمدادات السلاح والمرتزقة إلى المليشيا المتمردة، ومعاقبة المسؤولين عن هذه الفظائع، ودعم جهود الحكومة السودانية في إنهاء معاناة السكان في الفاشر وغيرها من المدن المتأثرة بالنزاع.
تجاهل دولي مستمر
وأشار البيان إلى أن هذه المجزرة تأتي في سياق سلسلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيا في مناطق مختلفة من السودان، بدءًا من الإبادة الجماعية في الجنينة وأردمتا في يونيو 2023، مرورًا بقرى الجزيرة خلال عام 2024، ووصولًا إلى مخيمي زمزم وأبوشوك في الأشهر الأخيرة.
وأكدت الحكومة السودانية التزامها بحماية المدنيين، داعيةً إلى تحرك دولي عاجل يضع حدًا للانتهاكات المستمرة، ويضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.