اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
انتقد أمين حسن عمر، القيادي بالحركة الإسلامية ومستشار الرئيس السوداني السابق، ما وصفه بـ”النهج الأمريكي المنحاز” في التعامل مع الأزمة السودانية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ليست مؤهلة لصنع السلام في السودان، لأنها لا تعترف بالسلطة الشرعية ولا تسعى لحلول تعكس الواقع السوداني، بل تفرض سردية تخدم مصالحها الإقليمية والدولية.
لا مفاوضات مباشرة مع المليشيا.. ولكن أمريكا تتحرك منفردة
وفي تعليق على نفي مجلس السيادة وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع قوات الدعم السريع في واشنطن، قال أمين حسن عمر: “نصدق النفي الرسمي، لكن من المحتمل أن تكتفي أمريكا بالتحدث مع كل طرف على حدة، ثم تبلور حلول قد تتصادف مع قبول الطرفين، وهذا لا يناقض النفي الرسمي”.
وأضاف أن التفاوض مع المليشيا غير مطروح، مشيرًا إلى أن أي خطوة من هذا النوع ستكون “استثارة لغضب الجيش والشعب”، وأنه شخصيًا مقتنع بتأكيدات رئيس مجلس السيادة بعدم قبول وجود مستقبلي للمليشيا في الحياة السياسية أو العسكرية.
الأزمة أعمق من التمرد.. هندسة دولية للحياة السودانية
وأوضح أمين أن جذور الأزمة لا تعود فقط إلى تمرد المليشيا، بل إلى مخطط دولي وإقليمي مدروس يسعى لإعادة هندسة الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في السودان بما يخدم مصالح تلك الجهات، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي لا تعترف بأي سلطة في السودان ما لم تكن قد استجابت مسبقًا لما تعتبره “الصواب السياسي”.
انتقاد مباشر للدور الأمريكي
اتهم أمين واشنطن بأنها تسعى إلى إخضاع السودان بالكامل، لا إلى دعمه، مشيرًا إلى أن أمريكا تريد إبعاد السودان عن الصين وروسيا وتركيا، واحتكار قطاع المعادن والعناصر النادرة، وفرض ترتيبات في البحر الأحمر تخدم أمن الكيان الإسرائيلي.
كما انتقد تعريف أمريكا للأزمة السودانية، معتبرًا أنه خاطئ ومبني على مساواة بين الجيش الوطني والمليشيا، رغم أن الأخيرة تُوصف من قبل واشنطن نفسها بأنها “مجرمة حرب”، بينما الجيش مؤسسة وطنية عمرها قرن من الزمان.
وساطة غير محايدة وعقوبات غير مبررة
وأشار إلى أن أمريكا تنصب نفسها وسيطًا وتختار شركاء لا يحظون بثقة السودانيين، بل إن بعضهم شركاء للمليشيا، وتفرض حلولًا لا تعكس إرادة الشعب، ثم تعاقب السودان ورموزه الوطنية، وتعيده إلى قائمة الدول المعاقبة دون أي جهد لبناء الثقة أو تعويض الخسائر.
تساؤلات حول زيارة وزير الخارجية لواشنطن
واختتم أمين حسن عمر حديثه بتساؤل حول جدوى زيارة وزير الخارجية السوداني إلى واشنطن، معتبرًا أن من يظن أن التباحث مع أمريكا سيغير استراتيجيتها تجاه السودان “يحدث نفسه بما يتمنى”، مؤكدًا أن “كثيرًا من الأماني مضيعة للوقت والمال”.







 
  
  
  
  
  
  
  
  
 
























 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 