اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
جوبا – نبض السودان
وصل النائب الأول لرئيس جنوب السودان الموقوف، الدكتور رياك مشار، صباح اليوم إلى قاعة الحرية في العاصمة جوبا، برفقة عدد من المتهمين الآخرين، لحضور أولى جلسات محاكمتهم أمام القضاء، في قضية أثارت جدلاً سياسياً واسعاً داخل البلاد وخارجها.
وتواجه المجموعة، التي تضم قيادات بارزة في الحركة الشعبية لتحرير السودان – المعارضة، تهماً تتعلق بالخيانة العظمى، القتل، والتآمر على الدولة، على خلفية الهجوم الذي نُفذ في مارس الماضي على قاعدة للجيش الشعبي في مدينة الناصر، وأسفر عن مقتل أكثر من 250 جندياً، بينهم ضابط رفيع وطيار تابع للأمم المتحدة.
وتأتي هذه المحاكمة وسط تصاعد التوترات السياسية في جنوب السودان، حيث اعتبرت جهات معارضة، من بينها جبهة الخلاص الوطني، أن المحاكمة 'ذات دوافع سياسية' وتهدف إلى تقويض عملية السلام وإقصاء المعارضة من المشهد السياسي.
وقد مُنع الصحفيون المستقلون من تغطية الجلسة، واقتصر البث على هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الشفافية والمصداقية القضائية.
محامو مشار وصفوا المحكمة بأنها 'تفتقر إلى الاختصاص القضائي'، مطالبين بإحالة القضية إلى محكمة مختلطة تابعة للاتحاد الإفريقي، وفقاً لما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة عام 2018.
المشهد في جوبا اليوم لا يعكس فقط محاكمة شخصية سياسية بارزة، بل يعكس أيضاً هشاشة الترتيبات الانتقالية في جنوب السودان، واحتمالات تجدد النزاع في ظل الانقسامات المتزايدة داخل مؤسسات الدولة.