حرب السجائر تشتعل في نيالا

متابعات- نبض السودان

قال تجار محليون، اليوم الثلاثاء، إن مليشيا الدعم السريع اتخذت إجراءات أمنية مشددة تجاه تجار السجائر في مدينة نيالا، شملت المصادرة وحظر أصناف لصالح أخرى أقل جودة، وفق ما أفاد به التجار.

حظر بعض أنواع السجائر واستبدالها بأنواع مستوردة

وكانت استخبارات مليشيا الدعم السريع قد منعت بيع وشراء سجائر “الشملان والبنّ والماسشتر” في أسواق نيالا لصالح أنواع أخرى من سجائر “الريفرة وترادشينال” المستوردة من دولة الإمارات عبر مطار نيالا الدولي.

حملات ميدانية ومصادرات واسعة

وأفاد ثلاثة تجار أن استخبارات مليشيا الدعم السريع شنت يوم أمس الاثنين حملة أمنية واسعة ضد تجار السجائر في أسواق موقف الجنينة والسوق الكبير والسوق الشعبي، وشملت مصادرة أنواع من السجائر في تلك الأسواق، حيث صادرت أكثر من 20 كرتونة سجائر ماركة “شملان وماسشتر” تبلغ قيمة الكرتونة الواحدة مليون وثلاثمائة جنيه، إضافة إلى اعتقال عدد من التجار قبل إطلاق سراحهم لاحقًا بكفالة مالية تقدر بـ500 ألف جنيه،بحسب ”دارفور24.

اجتماعات سابقة لتحديد الحظر

وذكر التجار أن اجتماعًا انعقد في مطلع شهر سبتمبر الماضي بين عناصر استخبارات مليشيا الدعم السريع وتجار سجائر الجملة، ناقش إيقاف بيع تلك الأصناف، وتم تحديد يوم 5 أكتوبر الماضي آخر يوم لعمليات البيع والشراء لهذه الأصناف المستوردة من دولتي جنوب السودان وليبيا.

اعتراض التجار واستمرار السوق الموازية

وتساءل عدد من التجار عن سبب حظر تلك الأصناف لصالح أنواع موجودة في السوق لكن بجودة أقل وغير مرغوبة، حيث تبلغ قيمة الكرتونة مليون جنيه، مشيرين إلى أن بعض التجار ما زالوا مستمرين في بيع وشراء الأصناف الممنوعة، وأن بعض عناصر الحملة يقومون ببيع السجائر المصادرة لبعض التجار مجددًا.

تأثير الحرب على حركة البضائع

وأشار التجار إلى أن توقف حركة البضائع القادمة من وسط وشمال البلاد، بما فيها السجائر، بسبب الحرب، دفعهم إلى استيرادها من دولتي جنوب السودان وليبيا لتعويض النقص في الأسواق المحلية.