اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أقرّ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالإجماع قرارًا يقضي بتشكيل بعثة جديدة لتقصي الحقائق، في خطوة تصعيدية تستهدف مراقبة وتوثيق الأوضاع الإنسانية والحقوقية المتدهورة في السودان، وبشكل خاص في مدينة الفاشر التي تعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية خلال السنوات الأخيرة.جاء القرار يوم الجمعة الموافق 14 نوفمبر 2025، بعد أن أكد المجلس رسميًا وجود حالة مجاعة في مدينتي الفاشر وكادوقلي، محذرًا من تفاقم مخاطر الجوع والأوبئة في مختلف أنحاء البلاد.
وشدد المجلس ضمن قراره على ضرورة فتح تحقيق فوري وشامل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات التي تشهدها الفاشر، إضافة إلى المطالبة الملحّة بوقف كافة أشكال التدخل الخارجي التي تزيد من اشتعال النزاع.كما دعا المجلس إلى فتح ممرات إنسانية آمنة على وجه السرعة، والمضي نحو وقف غير مشروط لإطلاق النار بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، بما يسمح بحماية المدنيين والوصول إلى المحتاجين دون عوائق.
مؤشرات دولية تؤكد حجم الكارثة الإنسانية
إن وصول مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجماع بشأن تشكيل بعثة تقصي حقائق يعكس إدراك المجتمع الدولي لخطورة الوضع في السودان.
ويُعد تأكيد المجلس لحدوث المجاعة بمثابة جرس إنذار يضع العالم أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية، خصوصًا بعد التقارير الأممية التي تحدثت عن تدهور واسع في الأمن الغذائي وانهيار معظم الخدمات الأساسية في المناطق المتأثرة بالصراع.
وتعتبر هذه الخطوة مقدمة محتملة لآلية محاسبة دولية قد تُسهم في مساءلة مرتكبي الانتهاكات، في وقت لا يزال فيه المدنيون يدفعون الثمن الأكبر نتيجة الحرب الممتدة منذ شهور.
تدخلات خارجية تزيد المشهد تعقيدًا
القرار الأممي شدد بوضوح على ضرورة وقف التدخلات الخارجية التي أسهمت في تفاقم النزاع، وهو ما يعكس قلقًا دوليًا متزايدًا من اتساع رقعة الصراع وتحوله إلى نزاع إقليمي.وترى الأمم المتحدة أن استمرار تدفق الدعم العسكري واللوجستي للأطراف المتحاربة يعمّق الأزمة الإنسانية ويعرقل أي محاولات للتوصل إلى تسوية سياسية، ما جعل المجلس يطالب صراحة بوقف هذه الممارسات.
دعوات لفتح ممرات إنسانية عاجلة
ضمن أبرز نقاط القرار، ركّز المجلس على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة دون تأخير، وهو مطلب تكرر في تقارير كثيرة لمنظمات دولية تعمل في السودان.ويرى الخبراء أن فتح هذه الممرات يمثل شرطًا أساسيًا لتقديم المساعدات وإنقاذ الأرواح، خصوصًا في ظل الحصار الذي تعيشه مدن مثل الفاشر، حيث أصبح الوصول إلى الغذاء والدواء شبه مستحيل.


























