بعد غياب عام ونصف.. الصدفة تكسر جدار الحرب وتجمع أسرة سودانية

متابعات – نبض السودان

وسط الدمار والشتات الذي خلّفته الحرب في السودان، نسجت الصدفة خيطاً إنسانياً نادراً، لتجمع شمعون إدريس بزوجته فاطمة علي وأطفاله بعد انقطاع دام نحو عام ونصف، إثر فقدان التواصل بينهم منذ أغسطس 2023.

رحلة الفراق.. من نيران الخرطوم إلى النزوح

غادرت فاطمة الخرطوم رفقة أطفالها هرباً من لهيب المعارك، فيما بقي الزوج يحرس منزله حتى اضطر هو الآخر للرحيل، لكن الفوضى وانقطاع الاتصالات دفعت كل طرف إلى مسار مجهول، تاركة الأطفال في حيرة وأسئلة بلا إجابة عن مصير والدهم.

لحظة التعرف عبر الشاشة

بينما تحولت قصتهم إلى واحدة من آلاف الحالات الموثقة عن الأسر الممزقة، شاءت الصدفة أن يتعرف إدريس على عائلته عبر تقرير بثته قناة الجزيرة، ليصرخ من الفرح: “إنها عائلتي.. لم أشك لحظة واحدة”.

عودة الدفء رغم مرارة النزوح

اليوم، تعيش الأسرة في كوخ متواضع بولاية سنار، يفتقر لأبسط مقومات الحياة، لكن اجتماعهم من جديد منحهم طمأنينة ورسالة بأن الأمل ما زال ممكناً وسط دوامة الحرب والنزوح.

قصة واحدة من آلاف

قصة شمعون وفاطمة ليست سوى مرآة لمأساة آلاف الأسر السودانية التي فرقتها الحرب، لكنها أيضاً نافذة تفتح على معنى الصمود والأمل في استعادة ما فقدته النيران.