التضخم يواصل الانفجار في السودان… الأسعار تهدد حياة المواطنين

متابعات- نبض السودان

كشف الجهاز المركزي للإحصاء السوداني، الأحد 14 سبتمبر 2025، عن ارتفاع معدل التضخم في أغسطس الماضي إلى 81% مقارنة بـ 78.39% في يوليو 2025، وسط تزايد أسعار السلع وانخفاض قيمة الجنيه السوداني في الأسواق المحلية.

التضخم في الحضر والريف

وأشار البيان إلى أن معدل التضخم في المناطق الحضرية بلغ 83.93% مقابل 80.20% في الشهر السابق، فيما سجلت المناطق الريفية ارتفاعًا إلى 83.51% مقارنة بـ 77.53% في يوليو. ويُقاس معدل التضخم السنوي عبر التغير في المستوى العام للأسعار مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، معتمداً على بيانات 663 سلعة تمثل نمط استهلاك المجتمع في مختلف الفئات الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية.

السلع الأكثر استهلاكًا وتأثيرها على الأسر

وتتوزع هذه السلع على 12 مجموعة رئيسية، تصدرتها الأغذية والمشروبات التي ينفق عليها السودانيون 52.89% من دخلهم، يليها السكن والكهرباء والوقود بنسبة 14.17%، ثم النقل بنسبة 8.34%، إضافة إلى مجموعات التبغ، الملابس، الصحة، التعليم، الاتصالات، المطاعم والفنادق، وغيرها.

وأوضح جهاز الإحصاء أن التضخم ارتفع في مجموعات مثل الترويج والثقافة والنقل والمطاعم والفنادق، فيما شهدت بقية المجموعات انخفاضًا نسبيًا خلال أغسطس.

ارتفاع التضخم حسب الولايات

سجلت 7 من أصل 18 ولاية تصاعدًا في معدل التضخم، أبرزها: الجزيرة بنسبة 36.22%، جنوب كردفان 29.90%، شمال دارفور 28.30%، الخرطوم 22.29%، شرق دارفور 18.92%، والبحر الأحمر 2.26%. أما بقية الولايات، فقد شهدت انخفاضات متفاوتة، كان أكبرها في سنار بنسبة 120.47%، ثم غرب دارفور 18.98%، وشرق دارفور 18.45%.

أثر النزاع على القدرة الشرائية

ويعاني السودانيون، الذين فقد العديد منهم مصادر دخلهم بسبب النزاع المستمر، من ارتفاع أسعار السلع بمعدلات يصعب مجاراتها، في ظل استمرار انخفاض قيمة الجنيه وانعدام فرص العمل، ما يزيد الضغوط المعيشية على الأسر.