اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في حياتهم اليومية، يتبادل الأزواج أحاديث متنوعة تتناول تفاصيل الحياة وأحداث الأشخاص المحيطين بهم، ما يشكل ركيزة أساسية للتواصل العاطفي والاجتماعي بينهم. وتلعب هذه المحادثات دورًا بارزًا في تعميق الفهم المتبادل وتعزيز العلاقة الزوجية.
بحث أمريكي يكشف عن طبيعة الأحاديث بين الأزواج
أجرى باحثون من جامعة كاليفورنيا – ريفرسايد دراسة شملت مراقبة تفاعلات 76 زوجًا باستخدام جهاز تسجيل محمول على مدار يومهم، ليكتشفوا أن الأزواج يقضون في المتوسط 29 دقيقة يوميًا في التحدث عن أشخاص غائبين جسديًا، وهو ما يُعرف بالنميمة.
النميمة.. من السلوك السلبي إلى وسيلة للتقارب العاطفي
على عكس الصورة النمطية السلبية، أوضحت الدراسة أن الأزواج الذين يمارسون النميمة يشعرون بسعادة أكبر ويصفون علاقاتهم بجودة أعلى مقارنة بمن يكتفون بمناقشة خططهم الأسبوعية.
النميمة كجسر للثقة والانتماء
اعتبر الباحثون أن النميمة بين الأزواج تمثل شكلًا من أشكال الترابط العاطفي، إذ تمنح الشريكين شعورًا بأنهما في 'الفريق نفسه'، ما يعزز الثقة والارتباط ويساهم في رفاهية العلاقة على المدى الطويل.
بعد الحفلات.. الحديث عن الآخرين يعكس قوة الرابطة الزوجية
نشرت نتائج البحث في مجلة 'العلاقات الاجتماعية والشخصية'، وأشارت إلى أن تبادل الحديث عن الآخرين بعد المناسبات الاجتماعية، حتى وإن تضمن ملاحظات سلبية، قد يكون مؤشرًا على قوة العلاقة الزوجية أكثر من طبيعة العلاقة بأصدقاء الحفل أنفسهم.
دراسات سابقة تعيد النظر في مفهوم النميمة
هذه النتائج جاءت لتدحض العديد من المعتقدات السلبية حول النميمة، والتي اعتبرتها سابقًا سلوكًا هدامًا أو مرتبطًا بطبقات اجتماعية أو أعمار معينة، إذ بات يُنظر إليها كأداة للتواصل الاجتماعي.
النميمة تبدأ من الطفولة
تشير أبحاث أخرى إلى أن ممارسة النميمة تبدأ منذ سن مبكرة، حيث يمكن لطفل في السابعة من عمره أن يتأثر بشائعات إيجابية أو سلبية تجاه أقرانه، وهو ما يعكس دورها المبكر في تشكيل العلاقات الاجتماعية.
النميمة كمصدر للمعلومات داخل المجتمع
أوضحت الدراسات أن النميمة تسهم في تبادل معلومات مهمة عن الأشخاص داخل المجتمع، إلا أن المبالغة أو الكذب فيها قد يؤدي إلى نتائج عكسية تؤثر سلبًا على سمعة الفرد وعلاقاته.