اخبار السودان
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٥ نيسان ٢٠٢٥
سلفا كير عين موندي سيمايا كومبا محل رمضان محمد بعد خلاف يتعلق بالهجرة مع الولايات المتحدة
ذكرت وسائل إعلام رسمية في جنوب السودان أن الرئيس سلفا كير عين نائب وزير الخارجية موندي سيمايا كومبا محل الوزير، بعد خلاف يتعلق بالهجرة مع الولايات المتحدة.
ولم يُقدم أي تفسير لإقالة وزير الخارجية رمضان محمد التي أُعلن عنها عبر محطة الإذاعة الرسمية خلال وقت متأخر أمس الأربعاء.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب خلاف مع واشنطن في شأن رفض جوبا قبول دخول رجل كونغولي مرحل من الولايات المتحدة، مما دفع إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى التهديد بإلغاء جميع التأشيرات الأميركية التي يحملها مواطنو جنوب السودان.
ورضخت جنوب السودان لمطالب واشنطن أول من أمس الثلاثاء، وسمحت للرجل بدخول البلاد.
وفي سياق منفصل، أعلن فصيل من حزب المعارضة الرئيس داخل جنوب السودان (الحركة الشعبية لتحرير السودان - في المعارضة) أمس أنه عين زعيماً موقتاً، وهو وزير جهود السلام ستيفن بار كول بدلاً من ريك مشار النائب الأول لرئيس البلاد إلى حين إطلاق سراح مشار من الإقامة الجبرية.
وقال محللون إن هذه الخطوة التي انتقدها أعضاء آخرون في الحزب قد تسمح لكير بإقالة منافسه القديم مشار وتعزيز سلطته على الحكومة، بتعيين كول.
وذكر كول أبراهام نيون المتخصص في مجال العلوم السياسية بجامعة جوبا 'الرئيس كير يريد أشخاصاً يتفقون معه، حتى تصبح الحكومة الآن شرعية'.
واتهم مشار بمحاولة إثارة تمرد واحتجز في منزله الشهر الماضي، ومشار كان جزءاً من حكومة تقاسم سلطة مع كير منذ أن أنهى اتفاق سلام عام 2018 حرباً أهلية بين مقاتلين موالين للزعيمين.
وينفي حزب مشار اتهامات الحكومة بدعمه الجيش الأبيض، وهي ميليشيات عرقية اشتبكت مع الجيش في بلدة الناصر (شمال شرقي) الشهر الماضي، مما أثار الأزمة السياسية الأحدث.
ووصل وسطاء من الاتحاد الأفريقي إلى جوبا الأسبوع الماضي في محاولة لإنقاذ اتفاق السلام، لكن يبدو أنهم لم يحرزوا أي تقدم بعد.
وقال حزب 'الحركة الشعبية لتحرير السودان - في المعارضة' إن احتجاز مشار ألغى فعلياً الاتفاق الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت خمسة أعوام، وأودت بحياة مئات الآلاف.
وذكر المتحدث باسم الحزب لام بول غابرييل في بيان أمس أن الجناح العسكري للحزب يظل موالياً لمشار، وأنه 'ليس جزءاً أساساً من الخونة في جوبا'.
ويقول محللون إن كير (73 سنة) يحاول على ما يبدو تعزيز موقفه، وسط استياء داخل معسكره السياسي وتكهنات حول خطة خلافته.