زيارة إماراتية سرّية إلى مقديشو بعد يوم من زيارة مسؤول سوداني رفيع

شهدت العاصمة الصومالية تطوراً لافتاً في المشهد الدبلوماسي، حيث وصل وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان إلى مقديشو في زيارة وُصفت بالسرّية، التقى خلالها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.

وتأتي هذه الزيارة بعد 24 ساعة فقط من زيارة مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أحمد إبراهيم مفضل إلى العاصمة الصومالية، ما يثير تساؤلات حول تزامن التحركات الإقليمية المكثفة نحو الصومال في هذا التوقيت.

خلفية

الصومال بات مؤخراً ساحة اهتمام متزايد من قِبل القوى الإقليمية، خاصة مع تعقيدات الحرب في السودان وارتباطها بمحاور النفوذ في البحر الأحمر والقرن الأفريقي. وتلعب الإمارات دوراً متنامياً في ملفات المنطقة، حيث ترتبط بعلاقات وثيقة مع الحكومة الصومالية، في وقت تشهد فيه علاقاتها بالسودان تبايناً بسبب الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

في المقابل، تسعى الخرطوم لتعزيز حضورها في القرن الأفريقي عبر قنوات أمنية ودبلوماسية، ما يفسر زيارة مدير المخابرات السوداني إلى مقديشو، والتي قد تكون مرتبطة بمحاولات تنسيق أمني في ظل التحديات المشتركة.

أبعاد سياسية

المتابعون يرون أن تزامن الزيارتين يسلط الضوء على التنافس الإقليمي في الصومال، وسط مساعٍ متواصلة لمدّ النفوذ السياسي والأمني عبر اتفاقيات تعاون أو تفاهمات خلف الكواليس. كما يُتوقع أن تكون ملفات مكافحة الإرهاب، أمن البحر الأحمر، والتحالفات الإقليمية محوراً أساسياً في هذه اللقاءات