اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
اربع مدن سودانية كبيرة تقف على أعتاب كارثة إنسانية محققة،وهي جريمة مكتملة الأركان تنفذها مليشيا الدعم السريع المتمردة ضد الحياة في مدن الفاشر والدلنج وكادوقلي وبابنوسة فما يحدث في تلك المدن حصار يعد جريمة حرب تُرتكب بدم بارد أمام أعين العالم، وصمت المجتمع الدولي لعمري انه بمثابة شراكة مباشرة في هذه المجازر.
وأكثر مدينة تعاني من بين تلك المدن هي الفاشر التي تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 70% من سكانها يعانون من انعدام الأمن الغذائي وهذا ما يؤكد أن كل المدينة وعلى مدار أشهر طويلة سقطت عمليًا في مستنقع الجوع الممنهج من قبل المليشيا الإرهابية التي وضعت عشرات الالاف على قوائم الموت البطيء
الان جميع سكان الفاشر يواجهون محنة يومية للصمود والذي تلاشت بالكامل قدرة سكانها عليه بعد عام ونصف من الحصار المطبق. فبسبب ندرة السلع من جانب وارتفاع أسعارها الجنوني من جانب أخر، اضطر المواطنون المحاصرون في الفاشر لتناول أعلاف الحيوانات، مثل “الأمباز”!!!
قوافل الغذاء عاجزة عن الوصول، وسكان الفاشر يقتاتون على وجبة كل يومين، بعضها من التبرعات البسيطة، وبعضها من تبادل ما تبقى في المنازل المهجورة
مسيرات المليشيا الإرهابية تجوب على سماء المدينة المحاصرة صباحا ومساء، ترصد وتضرب الابرياء،في وقت يمتطي فيه سكان مدينة الفاشر صهوة الخوف في تحركاتهم الضرورية وهم لا يدرون من سيكون الضحية التالية فلم تترك المليشيا الارهابية هناك مكانا آمنا، ولا بيت لم يُمسّ بأذى
وضع كارثي يرغم حتى فرق الإغاثة المحلية للعمل تحت الأرض لتفادي الاستهداف، من قبل مسيرات المليشيا الإرهابية التي ترصد الحركة وتُهاجم سيارات الإغاثة وأماكن توزيع المواد.
مايحدث سادتي في مدينة الفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة ليس مجرد حصار، إنها إبادة تُنفّذ بوعي كامل من قتلة المليشيا، لذا فإن المجتمع الدولي مطالب الآن قبل الغد أن يعلم انه و بصمته المطبق هذا صار شريكا مباشرا للمليشيا المتمردة في هذه الكارثة الإنسانية.
القوات المسلحة َالفوات المساندة لها من كل التشكيلات مطالبة بتسريع وتيرة العلميات العسكرية لفك هذا الحصار القاتل عن أهلنا في الفاشر والدلنج وكادقلي وبابنوسة.. المطلوب منها الان الانطلاق من كل صوب وحينها فقط 'سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون'