اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
تصاعدت الخلافات بين مكتب رئيس الوزراء د. كامل إدريس وعدد من الصحفيين والإعلاميين، بعد نشر بيان رسمي عبر وكالة السودان للأنباء (سونا) للرد على مقال للصحفي عزمي عبد الرازق، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة في تاريخ مؤسسات الدولة.
وأكدت مصادر صحفية أن فقدان رئيس الوزراء لأحد الأقلام التي كانت تدافع عن رؤيته وتتبنى وجهة نظره يعكس مشكلة حقيقية في إدارة مكتبه، حيث ألقى كثيرون باللوم على المحيطين به الذين تسببوا في ردود فعل غاضبة داخل الوسط الإعلامي.
وفي حادثة أخرى، مُنع مستشار رئيس الوزراء مصلح نصار من دخول المكتب، وكادت الأجهزة الأمنية أن تطرده لولا تدخل وزير الإعلام الذي اصطحبه بنفسه إلى مكتب إدريس، ما أثار تساؤلات حول طبيعة إدارة المكتب وعلاقته بالصحافة والمستشارين.
ويتساءل مراقبون: لماذا ينشغل مدير مكتب رئيس الوزراء وطاقمه بترصد الصحفيين المنتقدين، واتهامهم بموالاة المليشيات أو التورط في مؤامرات تهدد الأمن القومي؟ ومن يقف وراء الحملات المنظمة ضد الإعلاميين؟
ويرى محللون أن الطريقة التي يتعامل بها مكتب رئيس الوزراء مع الصحافة لا تليق بمؤسسة سيادية، وأن استغلال منصب رئاسة الوزراء في تصفية حسابات إعلامية يمثل خطأً فادحاً، خاصة بعد استخدام وكالة الأنباء الرسمية لنشر ردود شخصية على مقالات صحفية.
ويؤكد كثيرون أن الأزمة الراهنة تكشف عن محنة وطنية عميقة، وأن إدارة مكتب رئيس الوزراء بحاجة إلى مراجعة عاجلة لطريقة تعاملها مع الإعلام، بما يتناسب مع حساسية المرحلة وخطورة الملفات التي تواجه البلاد.


























