د/ اسماعيل مكي محمد مكي يكتب : الى البرهان ورفاقه يانعي الزهر ناضجي الثمر فأجعلوا من كامل إدريس فانوسكم

بسم الله الرحمن الرحيم

النظره العابره لما يجرى في السودان تؤكد تميزنا وامتيازنا لاننا من ارض الواقع ومما يجري في السودان قد اثبتنا للعالم اننا قادرون على حل مشاكلنا وتصالحنا بالداخل وإن الغدر مستحيل في هذا الوطن العظيم. وقد واجهنا الاستراتيجيه العالميه التى تستهدف السودان ليس بحلول تكتيكيه بل بمثل ذات الاستراتيجيه العالميه استراتيجيه كامله الدسم . قوامها شعارا واحد جيشا واحد وعدلنا الوثيقه الدستوريه واقمنا حكومه بتعيين رئيس للوزراء البروفيسور كامل إدريس. وتذكيتي له ليس لاننا من قبيله القانونيين وخريجيّ جامعه واحدة ولكن اولا من ثقتي في اخواننا الذين قاموا باختياره وهم ثقات عدول قادوا السودان من الدفاع وعقيدته الى عقيدة الهجوم وعظيم آثارها التي تضربنا يوما بيوم وساعه بساعه واصبح وعينا انفتاحي نسأل الى اين وصل ابطال الكواسر من القوات المسلحه وبقيه العقد المنضود من المشتركة وبقيه المجاهدين حفظهم الله جميعا .

أقول لمن يخدمون الاعداء من حيثو لا يحتسبوا سواء كان ذلك بحسن نيه واجتهاد العقل ولمن يقصدون فتح الجراح حتى لا تندمل ان كامل إدريس بشر وليس مخلوق خالق . ولنحسب انه أحد العمرين الذي كان يسأل الرسول (ص) بأن يعز الإسلام بأحداهما وهما من عتاد كفار قريش وان كان من أهل قحط فلم يسفر بالعداء ويجاهر به مثل الاخرين كالهالك الحاقد خالد سلك الذي بارك وشد على ايدي الجنجويد وهم يغتصبون اخواتهم وخالاتهم وعماتهم وخيرة ابناءهم من أهل الوديعه الحالمه فداسي الراقده على ضفاف النيل . واقول والله وبالله ان كامل إدريس ينظر اليّ الان ويقول يا اهل السودان انتم شهداء الله في الارض اعينوني ما استطعتم فلا تنكرونني نكرا وتتبرأو مني فأنا معكم وبينكم ان اخطأت فقوموني ليس بالكلام بل بحد السيف ولن تؤسمون وأقول للذين يقولون عني ما يقولون بغير هديً بلا علم ولا كتاب منير إني سأل الله لهم العفو والمغفره لان ما تقولونه اجتهاد عظم الله اجركم فيه . فانا لا اريدكم ان تحبونني في العاطفه التي تتسلل لنفوسكم لانها سوف تكون عاطفه رخيصه لا تصدر إلا من ذليل خانع وانتم لستم كذلك فانتم اهلي وعزوتي وانا ابنكم وانا اعلم علم اليقين . فالنستمر في اعلاننا للعالم اننا قادرون علي حل مشاكلنا مهما كبرت .

اخي بروف كامل بن ادريس اسألك ان تستصحب معك الاتي

١/ اننا اثبتنا للعالم اجمع ان صبرنا لا حدود له واننا نستطيع تحمل الخشونه بل والوقاحه في الرد دون ان تطرف لنا عين . فأريهم عينك الحمراء العاقله واننا نعدك ان نحميها بجماجمنا فانت عالم عشت بين أهل الغرب وتعرف ماذا يحبون وماذا يكرهون فقط ثق ان خلفك امه نذرت نفسها بالجهاد حمايه للوطن وخوفا على العقيده .

٢/ ردودك على ما يقولون يجب ان تتسم بالجراءه والحريه اكثر مما تتسمم بالبداهه وسرعه الحضور وقل لهم ان هنالك انواع اخرى من اللعب الخشن تتسم بعدم الحكمه والقسوه على الطريقه السودانيه وإن كنا نكره هذا النوع كراه الموت .

٣/ إني اذكرك وانا اعلم انك تعلم ان الحكمه تحرم عليك الرضا عن نفسك والثقة في احكامك فالتجعل معك كوكبه من ابناء الوطن وانت منهم تشاورهم في كل الامور وتوكل على الله وذلك حتى لا تكون رجل يملأه الغرور والاستبداد بالرأى بالبهجه والثقه

٤/ ابعد عن البخلاء الاذلاء المتململين ومن السكارى المدمنين النهيمين للاكل والمتقطرسين المشاكسين واجمع حولك الشجعان والكرماء والمتسامحين واصحاب الفضائل الاخرى فنحن السودانين الوحيدين الذين نبذ أهل الارض في ذلك

5/ و أخيرا اقول لك عليك بالاخلاص والصبر علي مكاره العمل ومشقه وتذكر الشهداء المجددين الذين سبقونا الى دار البقاء. .

اما اخي البرهان ورفاقه الميامين واني أقول لكم بعد اعلانكم ان دوله الامارات عدو لاهل السودان فانكم قد حجمتم دورها تماما فاصبحت تحت المجهر فتخشى عما قد ينسب اليها. عليكم الان بتنظيم دورنا بعد ان تاكد لنا ان الجامعه العربيه بوضعها الحالي لا يمكن ان تحقق شي وان قضايا الامه العربيه قد وضعت في الرف والوحده العربيه لم تعد واقع موضوعي مستقر عن الارادات والرغبات فجل الزعماء العرب يحاولون اخراج التاريخ من رؤسهم بدلا من ان يحاولوا اخراج رؤسهم من التاريخ .

اخي البرهان قد قدمت انت ورفاقك الابرار للسودان واهله انكم ثوار منتجين وانكم انزهه سياسيين عرفناهم واثركم سياسي وعسكري لذلك نتحدث عنكم والسعاده تملأ جوانحنا عزا وفخرا وإن دوركم في تحقيق استقلال السودان لا يقل باي حال من الأحوال عن دور الازهري ورفقاءه الميامين طيّب الله ثراهم.

فأسعوا لتوسيع قاعده حدودنا بوعي دون وجل فامامنا روسيا وتركيا والصين فصوبوا الابصار حيث تريدون لان البحر الاحمر هو بوابه افريقيا وهم لا يريدون لله ذركم يا حماة العرين . وعلينا ان نطلب منهم الصداقه التي لا تعرف الخديعه قط والتي لا يمكن ان نفتقدها حين الحاجه اليها .

الله اكبر الله اكبر الله اكبر .