اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تشير الأبحاث الطبية الحديثة إلى أن معرفة فصيلة دمك ليست مجرد معلومة عابرة، بل قد تكون خطوة منقذة للحياة في أوقات الطوارئ، فضلاً عن أهميتها في دعم عمليات التبرع بالدم ومساعدة الآخرين. كثير من الأشخاص لا يعرفون فصيلة دمهم رغم بساطة الطرق المتاحة لاكتشافها، الأمر الذي يجعل هذا الملف الصحي محط اهتمام متزايد.
طرق معرفة فصيلة دمك
عبر السجلات الطبية
غالبًا ما يتم تحديد فصيلة الدم خلال الإجراءات الطبية الكبرى مثل العمليات الجراحية أو فحوصات ما قبل الولادة بالنسبة للسيدات، وتُسجل النتائج في الملف الطبي. لذلك، فإن أسهل طريقة لمعرفة فصيلة دمك هي مراجعة طبيبك أو قسم السجلات الطبية في المستشفى الذي تلقيت فيه العلاج.
عبر إجراء فحص دم
يمكنك طلب معرفة فصيلة دمك أثناء الفحوص الروتينية في المختبرات الطبية. إذ يستطيع مقدم الرعاية الصحية إجراء اختبار بسيط ضمن التحاليل الأساسية، وهو ما يمنحك إجابة دقيقة وموثوقة.
عبر التبرع بالدم
واحدة من أكثر الطرق شيوعًا وانتشارًا، حيث تتيح لك بنوك الدم أو مراكز التبرع، مثل الصليب الأحمر، معرفة فصيلة دمك بعد جمع العينة وفحصها. يحصل المتبرعون عادة على بطاقة تحتوي على تفاصيل فصيلة الدم، مما يجعلها مرجعًا مستقبليًا في أي طارئ.
عبر الاختبارات المنزلية
انتشرت مؤخرًا مجموعات اختبار الدم المنزلية التي تتيح معرفة الفصيلة خلال دقائق قليلة. غالبًا ما تحتوي على إبرة وبطاقة اختبار صغيرة، وبمجرد وخز الإصبع ووضع نقطة دم، يظهر لك النتيجة بشكل سريع وواضح.
أهمية معرفة فصيلة الدم
تعد معرفة فصيلة دمك أمرًا بالغ الأهمية في حالات الطوارئ، كالتعرض لحادث يستلزم نقل دم عاجل. كما أن هذه المعلومة تفتح الباب لفهم أوسع لصحتك العامة، إذ إن بعض الدراسات أشارت إلى وجود ارتباط بين بعض فصائل الدم والاستعداد الوراثي للإصابة بأمراض معينة.
فصائل الدم الرئيسية
هناك أربع فصائل أساسية للدم هي: O وA وB وAB. وتستند هذه الفصائل إلى وجود بروتينات معينة تسمى المستضدات. بالإضافة إلى ذلك، هناك ما يُعرف بـ عامل الريسوس (Rh)، الذي يُحدد ما إذا كانت الفصيلة موجبة (+) أو سالبة (-).
على سبيل المثال، إذا كنت تحمل فصيلة 'A' وكان عامل الريسوس موجودًا، فستكون فصيلتك 'A موجب'، أما إذا غاب العامل فستكون 'A سالب'.
الفصائل الأكثر شيوعًا والأندر
معرفة فصيلة دمك قد تكون الخط الفاصل بين الحياة والموت في مواقف حرجة، وهي أيضًا وسيلة لتعزيز التكافل الإنساني من خلال التبرع بالدم. لذلك يُنصح كل شخص بالحرص على معرفة فصيلته وتوثيقها، سواء عبر السجلات الطبية أو من خلال التبرع أو الاختبارات المنزلية، حتى يكون مستعدًا لأي طارئ صحي.