كاتبة تطالب البرهان بإستبدال كامل إدريس بهذا المسؤول

متابعات – نبض السودان

في مقال لافت حمل عنوان 'انتهى المشهد'، دعت الكاتبة الصحفية رشان أوشي إلى إعادة النظر في قيادة الجهاز التنفيذي في السودان، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة من البرهان لإنقاذ ما تبقى من الدولة، في ظل ما وصفته بـ'فشل حكومة الأمل' برئاسة الدكتور كامل إدريس.

ورأت أوشي أن تعيين السفير دفع الله الحاج رئيساً للوزراء قد يشكل نقطة تحول، باعتباره شخصية ذات خلفية مؤسسية وخبرة وطنية، بينما دعت إلى السماح لإدريس بالعودة إلى حياته الخاصة، بعد تجربة وصفتها بأنها 'محملة بالطموح، لكنها افتقرت إلى أدوات التنفيذ'.

أداء حكومي مثير للجدل

المقال انتقد أداء حكومة إدريس خلال الأشهر الأربعة الماضية، مشيراً إلى غياب رؤية عملية واضحة، وتفاقم الأزمات المعيشية، واستمرار الانقسام السياسي، إلى جانب ضعف التنسيق داخل مجلس الوزراء وتعدد الولاءات بين أعضائه.

كما أشارت الكاتبة إلى أن الخطاب الإصلاحي الذي تبنّاه رئيس الوزراء ظل حبيس المنابر، دون أن ينعكس على حياة المواطنين، في وقت تآكلت فيه صورة الحكومة كواجهة مدنية قادرة على إعادة التوازن بين السلطة والشعب.

إخفاقات دبلوماسية وتراجع دولي

على الصعيد الخارجي، تناول المقال ما وصفه بـ'الخيبة الدبلوماسية' التي رافقت زيارة إدريس الأخيرة إلى السعودية، معتبرة أن الحادثة كشفت عن ضعف في إدارة العلاقات الدولية، رغم ما يُعرف عن رئيس الوزراء من شبكة علاقات واسعة.

وأشارت أوشي إلى أن المجتمع الدولي بقي متردداً في دعم الحكومة بسبب غياب برنامج إصلاحي متماسك، ما أدى إلى تراجع الثقة في قدرتها على الصمود وسط التحديات الداخلية.

أزمة بنيوية تتجاوز الأشخاص

ورغم الانتقادات الموجهة إلى إدريس، أكدت الكاتبة أن الأزمة في السودان تتجاوز الأفراد، وتعكس تعقيدات المشهد السياسي الذي يتنازع فيه العسكر والمدنيون، وتتداخل فيه التدخلات الخارجية، وتثقل كاهله التحديات الاقتصادية.

واختتمت أوشي مقالها بالتأكيد على أن أي حكومة لا تملك مشروعاً عملياً واضحاً ولا تحظى بغطاء شعبي حقيقي، ستظل عاجزة عن الصمود، مهما كان رصيد رئيسها من الخبرة والسمعة.