القاهرة تكسر الصمت وتدخل لعبة الرباعية في السودان

متابعات – نبض السودان

أعلنت وزارة الخارجية المصرية انضمام القاهرة إلى مبادرة “الرباعية” بشأن السودان، مؤكدة أن خطوتها جاءت من منطلق موقفها الثابت الداعم لوحدة وسيادة البلاد، وحماية مؤسساته الوطنية. وقال البيان إن الهدف هو الإسهام في تسريع استعادة الأمن والاستقرار بما يفتح الطريق أمام عودة النازحين واستئناف دورة الحياة الطبيعية في المدن السودانية المنهكة بالحرب.

التزام مصري يتجاوز البيانات الدبلوماسية

أكدت الخارجية المصرية أن القاهرة عازمة على المشاركة بفاعلية في كافة المبادرات الدولية والإقليمية التي تدعم السودان، مشيرة إلى أن الاستقرار السوداني ليس شأناً داخلياً فحسب، بل قضية إقليمية لها انعكاس مباشر على أمن المنطقة ومصالح مصر الاستراتيجية.

ما وراء انضمام القاهرة للرباعية

انضمام مصر إلى الرباعية قد يطرح تساؤلات عن طبيعة الدور الذي ستلعبه القاهرة في الملف السوداني، وهل هو مجرد تحرك دبلوماسي لرفع الغطاء السياسي عن الحرب، أم بداية تدخل مباشر في مسار التوازنات الإقليمية. محللون يرون أن الخطوة تحمل بعداً عملياً، خاصة مع دعوات القاهرة المتكررة لوقف الانتهاكات وحماية مؤسسات الدولة.

الرباعية كأداة لإعادة رسم المشهد السوداني

المبادرة التي تضم السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا والآن مصر، يُنظر إليها كإطار لإيجاد حلول سياسية وأمنية شاملة للأزمة السودانية. انضمام القاهرة قد يعزز وزن الرباعية، ويضيف إليها بعداً جغرافياً وتاريخياً، بحكم أن مصر ظلت لاعباً محورياً في قضايا السودان عبر العقود.

دلالات توقيت الإعلان

توقيت البيان المصري يأتي في ظل تصاعد العمليات العسكرية بالسودان وازدياد حجم النزوح، ما يجعل انخراط القاهرة محاولة لإظهار أنها ليست مراقباً صامتاً، بل طرفاً مؤثراً في صياغة مستقبل السودان.