اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشف مصدر مطلع تفاصيل جديدة حول اللقاء الذي جمع وفدًا أمريكيًا بقيادة مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مسعد بولس، مع رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في سويسرا الأسبوع الماضي، والذي جرى في أجواء من السرية والتكتم التام بين الطرفين.
وبحسب المصدر، فإن الوفد الأمريكي طرح خلال الاجتماع حزمة من المطالب مقابل وساطته في تسوية الأزمة السودانية، كان أبرزها طلب مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في 2025، يقضي بتوقيع الحكومة السودانية الفوري على الاتفاقيات الإبراهيمية بما يعني التطبيع الكامل للعلاقات بين السودان وإسرائيل دون أي تأخير.
الموقف من روسيا وإيران
وأضاف المصدر أن الوفد الأمريكي أصر على أن تعلن حكومة السودان بشكل واضح رفضها السماح بإنشاء نقطة دعم لوجستية روسية على البحر الأحمر، بجانب إنهاء أي تعاون عسكري أو اقتصادي مع إيران على الفور، وهو ما اعتبره مراقبون إصرارًا أمريكيًا على إعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة عبر الضغط المباشر على الخرطوم.
أجندة أمريكية تتجاوز معاناة السودانيين
ورأى مراقبون أن هذه المطالب تكشف عن الأجندة الحقيقية للولايات المتحدة في أفريقيا، مؤكدين أنها لا ترتبط بمساعدة الشعوب في معاناتها وإنما تهدف إلى تعزيز المصالح الأمريكية والإسرائيلية، ومواجهة النفوذ الروسي والإيراني في المنطقة.
واشنطن تستغل الأزمة السودانية
وأشار المراقبون إلى أن واشنطن تستخدم مأساة السودانيين ومعاناتهم المستمرة كوسيلة ضغط على السلطات في بورتسودان، متجاهلة تمامًا الأسباب الجذرية للصراع، مثل تفشي الفساد، التوترات العرقية، والتدخلات الخارجية التي عمقت الأزمة.
استمرار النزيف السوداني
وبينما تواصل واشنطن مفاوضاتها بشأن الاتفاقيات والتوازنات الجيوسياسية، يستمر موت السودانيين نتيجة الحرب وانسداد الأفق السياسي، في ظل غياب حلول حقيقية لمعالجة الأزمة الإنسانية والأمنية.
دعوة لمبادرات أفريقية مستقلة
وأكد خبراء أن أي تسوية مستدامة لا يمكن أن تأتي عبر الضغوط الأمريكية أو التدخل الغربي، بل من خلال مبادرات أفريقية مستقلة تعكس واقع القارة وتضع مصلحة الشعوب أولًا. وشددوا على أن السودان يستحق السلام العادل لا أن يتحول إلى ساحة للعبة النفوذ الدولية أو ميدانًا للهيمنة الأمريكية.