صناعة السكر على موعد مع ثورة سعودية سودانية

متابعات- نبض السودان

أكدت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السودانية التزامها بتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص المحلي والإقليمي والدولي، مشيرة إلى أنها تسعى لتهيئة بيئة استثمارية مرنة وجاذبة من خلال تطبيق سياسات حديثة ضمن قانون الاستثمار السوداني، وتقديم التسهيلات اللازمة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.

السودان يدعم الشراكات مع السعودية

قال وكيل التخطيط بوزارة المالية محمد بشار، إن الحكومة تضع ضمن أولوياتها تعزيز الشراكات السودانية السعودية التي تعود بالنفع المتبادل على الشعبين، وتسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، مضيفًا أن الوزارة مهتمة بدعم المشاريع الاستراتيجية عبر توفير الدعم اللوجستي والتقني.

وشدد بشار على أن هذه الشراكات تمثل أداة فعالة لتحقيق تطلعات الدولة في الأمن الغذائي والطاقة المستدامة، داعيًا إلى توسيع التعاون مع الشركات السعودية في قطاعات حيوية تعزز من مكانة السودان الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي.

مقترح شراكات استراتيجية في صناعة السكر

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عُقد الثلاثاء في مقر الوزارة، جمع وكيل التخطيط بـرئيس مجلس إدارة شركة رائج السعودية وعضو مجلس الأعمال السعودي السوداني أحمد السهلي، حيث تم بحث مقترح شراكات استراتيجية جديدة في مجال صناعة السكر والصناعات المصاحبة له، مثل الإيثانول وإنتاج الطاقة.

الاجتماع تناول السبل الكفيلة بسد الفجوة الكبيرة في إنتاج السكر محليًا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة الاستراتيجية، إلى جانب رفع القيمة المضافة للمنتجات المحلية من خلال تطوير الصناعات التحويلية المرتبطة بإنتاج السكر.

كما ناقش اللقاء خطة لتحويل السودان إلى مركز إقليمي مرجعي في إنتاج وتصدير السكر، مستفيدًا من الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة التي يمتلكها، ووجود أراضٍ صالحة للزراعة بمساحات واسعة، إلى جانب المناخ المناسب لاستثمارات طويلة الأجل في هذا القطاع الحيوي.

السهلي: استكشاف الفرص وترتيب منتدى استثماري سعودي سوداني

من جانبه، أكد رجل الأعمال السعودي أحمد السهلي أن زيارته الحالية إلى السودان تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة والسودان، إلى جانب استكشاف فرص الاستثمار الواعدة التي يمكن أن تستقطب رؤوس أموال سعودية في المرحلة المقبلة.

وأشار السهلي إلى مساعٍ لتنظيم منتدى استثماري قريب، يتم خلاله عرض المشاريع الاستثمارية ذات الأولوية، ومناقشة تذليل العقبات المتعلقة بعمليات الاستيراد والتصدير، بما يسهل حركة رؤوس الأموال بين البلدين، ويشجع المزيد من المستثمرين السعوديين على دخول السوق السودانية.

حضور رسمي يعكس الأهمية

شارك في الاجتماع كل من مدير عام التمويل الخارجي ومدير عام الهيئات والشركات بوزارة المالية، ما يعكس الاهتمام الرسمي السوداني بدعم وتفعيل الشراكات مع القطاع الخاص السعودي، في سبيل تحقيق أهداف استراتيجية تتعلق بالأمن الغذائي والطاقة والتنمية الاقتصادية.

دعم الحكومة لاستثمارات السكر

من خلال اللقاء، أبدت الحكومة السودانية رغبة واضحة في تقديم الدعم الشامل للمشروعات المشتركة، خاصة في القطاعات ذات الأولوية التي يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا في الاقتصاد القومي، وعلى رأسها قطاع صناعة السكر، الذي لا يزال يعاني من تراجع الإنتاج وارتفاع معدلات الاستيراد.

وتُعد هذه المبادرات امتدادًا لجهود سابقة سعت فيها الخرطوم إلى فتح أبواب الاستثمار أمام رؤوس الأموال الخليجية، وخاصة السعودية، التي أبدت اهتمامًا ملحوظًا بالاستثمار في السودان في قطاعات الزراعة والتعدين والصناعة والخدمات.