اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
______________________
* حين كتبتُ مقالي السابق بمناسبة تعيين نائب لمدير عام جهاز المخابرات العامة، تحت عنوان «تعيين اللبيب فى توقيت صعيب»، كنتُ أتناول قرارًا استثنائيًا في ظرف استثنائي. واليوم، يثبت اللواء 'محمد عباس اللبيب' بما أنجزه أن القراءة التي قدمناها لم تكن مجرد توقعات تحليلية، بل رؤية صائبة أكدت أن القيادة وضعت ثقتها في موضعها الصحيح. ومع صدور قرار تعيين اللواء 'عباس محمد بخيت' نائباً ثانياً لمدير عام جهاز المخابرات العامة، يتكرر المشهد ذاته بحكمة وبعد نظر استراتيجي، ليكتمل المعنى في عبارة جامعة: الحمد لله الذي أعزّ الجهاز بالعباسين
* تعيين اللواء عباس جاء في توقيت حساس، وسط تعقيدات أمنية وعسكرية كبيرة، ما يجعل وجود نائب ثانٍ ضرورة عملية لتوزيع الحمل القيادي وتأمين استمرارية العمل حتى في أصعب الظروف. كما يعكس الاستعداد ليوم ما بعد الحرب، وبناء مؤسسات مرنة قادرة على إدارة التحولات الداخلية والتعامل مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
* إن اختيار بخيت ليس مجرد ملء موقع شاغر، بل يحمل رسائل متعددة؛
* فهو يطمئن منسوبي الجهاز بأن القيادة تسير على نهج متدرج و مؤسسي،
* يؤكد داخليًا وخارجيًا صلابة الجهاز وقدرته على التكيف، كما يوضح أن القرار العسكري والإداري متوازن ومدروس بعناية. * عباس البخيت قائد الملفات ، يكمل نموذج عباس اللبيب، قائد الميدان، في معادلة تجمع بين الحزم في القرار والهدوء في التنفيذ.
_خلاصة القول ومنتهاه :_
* بين الأمس واليوم، وبين 'عباس اللبيب و عباس البخيت'، يتأكد أن قيادة الدولة والجهاز تمضي في نهج استراتيجي يوازن بين الحاضر والمستقبل. قرار اليوم يعزز الاستقرار الداخلي، يطمئن الرأي العام، ويردع الخصوم برسالة واضحة: ' الجهاز لا ينكسر، بل يزداد قوة وتماسكاً. 'عباس اللبيب وعباس البخيت' ليسا مجرد اسمين، بل هما وجها استمرارية حكيمة في إدارة المؤسسة الأمنية، يجسدان الحزم والهدوء والحكمة في آن واحد، ليشكلا نموذجًا يحتذى به في القدرة على الموازنة بين اللحظة الراهنة ومتطلبات الغد. وهنا أكرر بما يليق بالمقام: الحمد لله الذي أعزّ الوطن والجهاز بالعباسين.