اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت هيئة سكك حديد السودان وصول أول قطار بضائع إلى محطة الخرطوم بحري، قادمًا من مدينة بورتسودان عبر عطبرة، في خطوة وُصفت بالتاريخية بعد التوقف الطويل نتيجة ظروف الحرب، حيث حمل القطار 850 طنًا من السكر كأول شحنة تجارية تصل العاصمة عبر السكة الحديد منذ اندلاع النزاع
اكتمال صيانة وتأهيل الخط من عطبرة إلى الخرطوم الجديدة
وكشف المدير العام لهيئة سكك حديد السودان المهندس موسى القوم عن اكتمال عمليات الصيانة والتأهيل لخط السكة الحديد الرابط بين عطبرة ومحطة الخرطوم الجديدة، مؤكدًا أن فرق العمل قامت بمرور ميداني شامل على طول الخط، أعقبه تفقد ميداني استمر ثلاثة أيام للمحطات الحيوية في الخرطوم بحري والخرطوم العمومية والجديدة
تنسيق بين مؤسسات الدولة لاستكمال العمل
وأوضح القوم أن الإنجاز تحقق بفضل التنسيق الوثيق مع قائد سلاح المهندسين ومحلية بحري ووزارة الصحة، حيث تم الاتفاق على استكمال ما تبقى من أعمال لتأهيل المحطات وضمان تشغيل القطارات دون أي عوائق، مبينًا أن ما أُنجز حتى الآن يكفي لتسهيل حركة القطارات ريثما يُستكمل العمل المتبقي
رحلة أول قطار بعد الحرب
وأشار القوم إلى أن القطار انطلق من بورتسودان قبل يومين محملاً بالسكر، مرورًا بمحطة عطبرة حيث تمت مراجعة الحمولة وإجراءات السلامة، ثم واصل طريقه مباشرة نحو محطة الخرطوم بحري التي استقبلت الشحنة في أجواء احتفالية اعتُبرت بداية لانفراج اقتصادي في العاصمة
بداية انطلاقة جديدة
وصف المدير العام وصول القطار بأنه 'أول الغيث' في مسيرة عودة السكة الحديد، مؤكدًا أن الهيئة وضعت جدولًا لتسيير مزيد من القطارات نحو الخرطوم، على أن تمتد الشبكة جنوبًا إلى مدني، وغربًا إلى نيالا عقب تحريرها، في إطار خطة لإعادة تشغيل الخطوط الاستراتيجية كافة
فتح اقتصادي وبشريات تعافٍ
واعتبر القوم وصول القطار انتصارًا كبيرًا وإشارة إلى قرب التعافي الاقتصادي، مشددًا على أن السكة الحديد تمثل شريانًا وطنيًا لنقل البضائع والسلع الاستراتيجية بأسعار أقل وتكلفة تشغيلية منخفضة مقارنة بوسائل النقل الأخرى، ما يسهم في تخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين
خطط مستقبلية للتوسع
وأضاف أن الهيئة عازمة على استعادة مكانة السكة الحديد كوسيلة النقل الرئيسية في السودان، عبر خطط مستقبلية تتضمن تأهيل المزيد من المحطات وربطها بالموانئ والمناطق الإنتاجية، بما يضمن استقرار الإمدادات التجارية ودعم الاقتصاد الوطني في ظل الظروف الراهنة