اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
فوجئ المصريون، الثلاثاء، بتساقط الأمطار الغزيرة على مناطق متفرقة من البلاد في ظاهرة نادرة تحدث لأول مرة منذ 30 عاما، وذلك في مطلع شهر يوليو (تموز)، ذروة فصل الصيف في مصر.
وهطلت الأمطار، الثلاثاء، قرابة 15 دقيقة كاملة في مناطق بالعاصمة والمحافظات، وأغرقت الشوارع بدرجة كبيرة مثلما يحدث في فصل الشتاء.
وتقول الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، في تصريح خاص لـ'العربية.نت' و'الحدث.نت'، إن ما حدث كان نتيجة منخفض جوي موجود في طبقات الجو العليا يسمى منخفض الهند الموسمي، رافقته زيادة في نسبة الرطوبة بشكل كبير، مضيفة أن تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة مع وجود المنخفض كان وراء سقوط الأمطار في القاهرة ومحافظات الوجه البحري ومدن القناة.
وأوضحت أن المنخفض الهندي من الوارد تكراره مرة أخري، بسبب التغيرات المناخية التي أصبحت أمرا واقعا، مشيرة إلى أن السنوات الماضية كانت الأمطار تحدث في محافظات الصعيد وتسمى الأمطار الصيفية، ولكن بسبب التغير المناخي أصبحت الأمطار تتساقط على محافظات الشمال والقاهرة الكبرى.
من جانبه، يؤكد الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، أن الموقع الجغرافي لمصر يجعل أجواءها خلال فصل الصيف شبه مستقرة باستثناء محافظات جنوب الصعيد التي تتعرض أحيانا لهطول الأمطار خلال شهر يوليو (تموز) أو أغسطس (آب)، نتيجة لوجود الحزام المطري المداري الذي يؤثر على شمال السودان ومحافظات مصر العليا.
وأضاف أن ما حدث اليوم بهطول الأمطار كان نتيجة التغيرات المناخية، مع وجود منخفض جوي في طبقات الجو العليا مصحوب بكتلة هوائية شديدة البرودة وارتفاع نسبة الرطوبة النسبية على سطح الأرض، فضلا عن تكون السحب المتوسطة، مشيرا إلى أن الظاهرة تحتاج لدراسات عميقة ومتابعة مستمرة تساعد في التنبؤ بها قبل حدوثها ومن ثم إمكانية مواجهتها.