اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشف الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أليف صباغ، عن وجود استراتيجية إسرائيلية أمريكية تسعى إلى إضعاف الجيوش النظامية للدول العربية المحيطة بإسرائيل، مؤكدًا أن الجيش المصري قد يكون الهدف المقبل ضمن هذه الخطة، نظرًا لقوته ودوره المحوري في المنطقة
هدف الاستراتيجية: تفكيك الجيوش وتحويل الدول إلى كيانات ضعيفة
أوضح صباغ خلال تحليله للأوضاع الإقليمية أن الاستراتيجية الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا تقوم على منع وجود أي جيش قوي حول إسرائيل، مشيرًا إلى أن المبعوث الأمريكي في سوريا ولبنان ينفذ خطة تهدف إلى تفكيك البنى العسكرية للدول المجاورة، وإضعاف قدراتها الدفاعية بشكل ممنهج
وأضاف صباغ أن هذه الاستراتيجية تسعى لتحويل الدول المحيطة بإسرائيل إلى كيانات ضعيفة منقسمة عرقيًا ومذهبيًا، دون وجود جيوش قادرة على الدفاع عنها، في سيناريو مشابه للوضع القائم في الضفة الغربية
تصريحات إسرائيلية تؤكد المخطط
لفت صباغ إلى أن هذه السياسة ليست وليدة اللحظة، بل عبّر عنها مسؤولون إسرائيليون كبار في السابق، من بينهم عاموس جلعاد، الذي شدد على ضرورة عدم السماح بقيام جيوش قوية بجوار إسرائيل لضمان استمرار هيمنتها الإقليمية
الجيش المصري في دائرة الاستهداف
وحذر صباغ من أن الجيش المصري بات على قائمة الأهداف المستقبلية لهذا المخطط، كونه يمثل آخر الجيوش النظامية القوية في المنطقة، وهو ما يجعله هدفًا لمشروعات الإضعاف الممنهجة التي قد تتنوع بين الضغوط السياسية، ومحاولات إثارة القلاقل الأمنية والاقتصادية
تحركات إقليمية تؤكد صحة التحذيرات
تأتي هذه التحذيرات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لنزع سلاح حزب الله في لبنان، وإعادة هيكلة الجيش اللبناني، ضمن جهود أوسع تستهدف تقويض القدرات العسكرية للدول المجاورة لإسرائيل
وأشار صباغ إلى أن التعاون الأمريكي الإسرائيلي في هذا الملف قد يمتد إلى دول أخرى، ما ينذر بإمكانية اندلاع مواجهات جديدة في منطقة تعاني أصلًا من أزمات أمنية وسياسية متراكمة
قوى إقليمية قد تعطل المخطط
رغم وضوح هذه الاستراتيجية، يبقى السؤال قائمًا حول مدى نجاحها في تحقيق أهدافها، خصوصًا مع وجود قوى إقليمية مؤثرة مثل مصر، التي تمتلك جيشًا عريقًا له سجل طويل في حماية موازين القوى بالمنطقة، وقدرة على مواجهة هذه التحديات
انعكاسات محتملة على المشهد العربي
توقع صباغ أن تثير هذه التحليلات ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية بالدول العربية، لا سيما وأن المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرات جيوسياسية عميقة، وإعادة رسم لموازين القوى، ما يفرض على الدول العربية التفكير في استراتيجيات لمواجهة هذه المخاطر
دعوات للحذر ووحدة الصف العربي
ودعا صباغ إلى ضرورة تنبه الدول العربية لمخاطر هذه الاستراتيجية، والعمل على تعزيز التعاون العسكري المشترك، وتحصين جيوشها من محاولات الإضعاف والتفكيك، مؤكدًا أن المرحلة تتطلب أعلى درجات اليقظة والوحدة
خطر الهيمنة الإسرائيلية مستمر
وأكد صباغ في ختام تحليله أن مخطط الهيمنة الإسرائيلية الأمريكية لن يتوقف عند حدود بعينها، بل يسعى لإعادة رسم خارطة المنطقة بما يخدم مصالح تل أبيب وواشنطن، ما يتطلب استجابة عربية موحدة لإفشال هذا المشروع