اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
حذّرت دراسة طبية حديثة من التأثيرات السلبية للضوء الأزرق المنبعث من شاشات الأجهزة الإلكترونية على البشرة، مشيرة إلى أنه قد يتسبب في أضرار تفوق تلك التي تُحدثها الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس.
الضوء الأزرق يتغلغل بعمق.. وخطره يتجاوز التوقعات
أكد استشاري الأمراض الجلدية الدكتور سيدهانت ماهاجان أن الضوء الأزرق، والذي يصدر من شاشات الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والتلفاز، قادر على التغلغل في الجلد بشكل أعمق من الأشعة فوق البنفسجية، مما يجعله من العوامل الضارة الخفية التي لا يدركها كثيرون.
وأشار ماهاجان إلى أن هذا النوع من الضوء يهدد البروتينات الأساسية المسؤولة عن شباب البشرة مثل الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى تلفها التدريجي بمرور الوقت.
علامات الشيخوخة المبكرة: من البهتان إلى البقع الداكنة
أوضح الطبيب أن التعرّض المفرط للضوء الأزرق يُسرّع من ظهور علامات الشيخوخة المبكرة، مثل الخطوط الدقيقة، وبهتان البشرة، وظهور البقع الداكنة، مشددًا على أن هذه التأثيرات لا تظهر فجأة، بل تتراكم تدريجيًا بفعل الاستخدام المستمر والمطول للأجهزة الإلكترونية.
المشكلة ليست في الضوء وحده.. بل في الوقت والمسافة
لفت الدكتور ماهاجان إلى أن الخطر لا يكمن فقط في وجود الضوء الأزرق، بل في كيفية استخدام الأجهزة الإلكترونية، مضيفًا أن التعرّض اليومي لما بين 6 إلى 10 ساعات أمام الشاشات، خاصة من مسافات قريبة، يزيد من حدة التأثير على خلايا الجلد.
نصائح وقائية لحماية البشرة من الضوء الأزرق
قدّم الطبيب عددًا من النصائح البسيطة والفعالة التي يمكن اعتمادها يوميًا لتقليل تأثير الضوء الأزرق على البشرة، أبرزها:
لا تهمل بشرتك في العصر الرقمي
في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في حياتنا اليومية، سواء في العمل أو الترفيه، يصبح من الضروري اعتماد عادات جديدة لحماية الجسم، وعلى رأسها البشرة. فما كان يُعتبر خطرًا مرتبطًا بالشمس فقط، بات اليوم يهددنا من داخل بيوتنا، عبر شاشات نحملها في جيوبنا.
ويُذكر أن دراسات أخرى سابقة ربطت بين التعرض الطويل للضوء الأزرق واضطرابات النوم وخلل الساعة البيولوجية، لكن التحذير الجديد يسلط الضوء على جانب جمالي وصحي شديد الأهمية، خاصة في ظل تزايد الاهتمام بصحة الجلد والوقاية من التجاعيد المبكرة.
ملاحظة غذائية: التوت الأزرق في صفّك
وفي السياق ذاته، يوصي خبراء التغذية بتناول التوت الأزرق يوميًا، لما له من فوائد مضادة للأكسدة، وقدرته على دعم صحة الجلد ومقاومة علامات التقدم في العمر، ما يجعله عنصرًا مساعدًا في مواجهة التأثيرات السلبية للضوء الأزرق.