دمـ.ـاء المصلين على سجاد المسجد.. تفاصيل مذبـ.ـحة صلاة الجمعة في الفاشر

متابعات- نبض السودان

في جريمة جديدة تهز الضمير الإنساني، استهدفت مليشيا الدعم السريع مسجدًا بمدينة الفاشر أثناء أداء صلاة الجمعة، مما أدى إلى مصرع 6 مصلين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، في مشهد مؤلم هزّ سكان المدينة وأثار موجة غضب واسعة.

قصف مدفعي أثناء الصلاة

وقعت الجريمة ظهر الجمعة، عندما قصفت المليشيا مسجد الشيخ أحمد حنفي بحي الدرجة الأولى بمدينة الفاشر، مستخدمة مدفعية الهاوزر، ما أدى إلى استشهاد 4 مصلين على الفور، بينما أصيب آخرون بجراح خطيرة، ليُفارق اثنان منهم الحياة لاحقًا في المستشفى.

استهداف متعمد لبيوت العبادة

وأكد شهود عيان أن القصف استهدف المسجد بشكل مباشر، حيث سقطت خمس قذائف هاوزر على المسجد ومحيطه لحظة أداء المصلين لفريضة الجمعة، في دلالة واضحة على تعمّد المليشيا استهداف الأماكن الدينية دون أدنى اعتبار لقدسيتها أو للأرواح البريئة.

هل أصبح المصلون أهدافًا؟

الضحايا، الذين كانوا يؤدون شعائرهم في بيت من بيوت الله، سقطوا شهداء تحت القصف الغادر، وهو ما يطرح تساؤلات كبرى حول نهج المليشيا في تحويل المساجد والمراكز الدينية إلى أهداف عسكرية، في تحدٍ صارخ للقيم الإنسانية والدينية.

مشاهد دامية وموجة من الغضب

شهدت المدينة حالة من الحزن العميق والغضب الشعبي، وسط تشييع مهيب لضحايا القصف، فيما نُقلت الإصابات إلى المستشفيات وسط شح كبير في الأدوية والإمدادات الطبية نتيجة الحصار والظروف الأمنية المتدهورة.

صمت دولي رغم الجرائم المتكررة

ورغم تصاعد وتيرة الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين، بما في ذلك استهداف المستشفيات والأسواق ودور العبادة، إلا أن ردود الفعل الدولية لا تزال دون المستوى المطلوب، ما يثير تساؤلات حول جدية المجتمع الدولي في حماية المدنيين.

الفاشر تنزف تحت القصف

مدينة الفاشر التي تتعرض منذ أسابيع لقصف ممنهج، تحولت إلى ساحة مفتوحة لانتهاكات ممنهجة من قبل المليشيا، حيث تتواصل الهجمات المدفعية العشوائية على الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، وسط صمود بطولي من سكان المدينة