برأس مرفوع.. ركلات الترجيح تحرم صقور الجديان من برونزية الشان

متابعات- نبض السودان

حسم منتخب السنغال المركز الثالث في بطولة أمم إفريقيا للمحليين (الشان 2025) بعد فوزه على السودان بركلات الترجيح 4-2، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، في اللقاء الذي احتضنه ملعب “مانديلا” الوطني في العاصمة الأوغندية كامبالا.

اللقاء حمل الكثير من الإثارة والندية منذ صافرة البداية وحتى لحظة الحسم.

تقدم سوداني مبكر

بدأت المباراة بقوة من جانب صقور الجديان الذين فاجأوا حامل اللقب المنتخب السنغالي بهدف مبكر في الدقيقة السادسة عبر رأسية متقنة من محمد تيا أسعد، بعد تنفيذ مميز لركلة ركنية من عبد الرؤوف يعقوب.

هذا التقدم منح السودانيين دفعة معنوية كبيرة، حيث تمكنوا من الحفاظ على توازنهم الدفاعي حتى نهاية الشوط الأول بفضل التنظيم الجيد والتألق اللافت لحارس المرمى محمد أبوجا الذي تصدى لفرص خطيرة وأبقى على شباكه نظيفة.

عودة قوية لأسود التيرانغا

في الشوط الثاني أظهر المنتخب السنغالي عزيمة قوية للعودة في النتيجة، وتمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 58 بواسطة سيني ندياي الذي استغل عرضية رائعة من أوسينو سيك ليضع الكرة برأسية قوية داخل الشباك.

بعد الهدف سيطر أسود التيرانغا على إيقاع المباراة وهددوا مرمى السودان في أكثر من مناسبة، بينما اعتمد صقور الجديان على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة متقطعة

سيناريو ركلات الترجيح

مع انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل وعدم وجود أشواط إضافية في مباراة تحديد المركز الثالث، لجأ الفريقان مباشرة إلى ركلات الترجيح. وهنا ابتسم الحظ للمنتخب السنغالي الذي نفذ لاعبيه ركلاتهم الأربع بنجاح عبر جوزيف لايوس، عيسى كين، فيو سيسيه، وليباس غايي. في المقابل، أضاع السودان ركلتين بواسطة والي الدين خضر ومصعب مكين، ليحسم أسود التيرانغا الفوز بنتيجة 4-2 ويحصدوا الميدالية البرونزية

السنغال تواصل التواجد على منصات التتويج

بهذا الانتصار أكد المنتخب السنغالي مكانته كقوة كبرى في الكرة الإفريقية على مستوى اللاعبين المحليين، حيث حافظ على تواجده في المراتب الثلاث الأولى للنسخة الثانية توالياً، رغم خروجه في نصف النهائي على يد المغرب بركلات الترجيح. مدرب السنغال سليمان ديالو عبر عن سعادته قائلاً: 'لقد أظهر اللاعبون شخصية قوية بعد خيبة الأمل في نصف النهائي، وكان هدفنا إنهاء البطولة بنتيجة إيجابية، والحمد لله تحقق ذلك'.

مشاركة سودانية مشرفة رغم الظروف

من جانبه، ورغم خسارة الميدالية البرونزية، خرج المنتخب السوداني بقيادة المدرب الغاني كواسي أبياه بتقدير واحترام واسع في الأوساط الإفريقية. فقد تجاوز الفريق عقبات صعبة مرتبطة بغياب الدوري المحلي بسبب الأوضاع الأمنية، وتمكن من إقصاء منتخبات كبرى مثل نيجيريا قبل توقف رحلته في نصف النهائي أمام مدغشقر. أبياه بدوره أبدى فخره باللاعبين قائلاً: 'لقد قدموا أداءً بطولياً رغم قصر فترة الإعداد. أنا فخور بروحهم القتالية، وأثبتوا أن كرة القدم السودانية ما زالت تملك الشجاعة والقدرة على المنافسة'.

الترقب للنهائي الإفريقي

وبينما أسدل الستار على مواجهة السودان والسنغال، تتحول الأنظار الآن إلى العاصمة الكينية نيروبي حيث سيحتضن مركز “موي” الرياضي الدولي المباراة النهائية غداً السبت، والتي ستجمع بين المغرب ومدغشقر لتحديد بطل النسخة الحالية من البطولة القارية.