×



klyoum.com
sudan
السودان  ١٢ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
sudan
السودان  ١٢ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار السودان

»سياسة» اندبندنت عربية»

السودان ينتظر مصيره من معركة الفاشر

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  السبت ٦ أيلول ٢٠٢٥ - ٠٢:٠٥

السودان ينتظر مصيره من معركة الفاشر

السودان ينتظر مصيره من معركة الفاشر

اخبار السودان

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ٦ أيلول ٢٠٢٥ 

سقوط المدينة في قبضة 'الدعم السريع' يعني خروج إقليم دارفور عن الدولة وصمود الجيش فيها يعزز شرعيته ونهاية القتال بها تحدد مستقبل البلاد إما الوحدة وإما الانقسام

في الوقت الذي يظهر فيه محمد حمدان دقلو (حميدتي) في نيالا رئيساً لمجلس سيادي وحكم مواز للخرطوم حائزاً على رفض المحيطين الإقليمي والدولي فإن حصار مدينة الفاشر يسيطر على ذهنية الجميع كل من منظوره ومنطلقاته السياسية أو العسكرية أو الإنسانية، إذ تشكّل المدينة على المستوى المحلي نجاحاً وانتصاراً للطرف الذي سوف يسيطر عليها نهائياً وتدشيناً لشرعيته.

من هذه الزاوية تحتل المدينة اهتماماً مركزياً من جانب الجيش السوداني وقوات 'الدعم السريع'، كما أنها تحوز اهتمام ذي وزن من اهتمامات الأمم المتحدة في هذه المرحلة، وذلك نظراً إلى تداعيات حصار المدينة على الصعيد الإنساني، خصوصاً أن الفاشر تشهد قصفاً شبه متواصل، ومحاولة اقتحامات متكررة في الفترة الأخيرة بين الأطراف العسكرية، بما يزيد الوضع الإنساني حرجاً.

من هذه الزوايا يمكن النظر إلى مستقبل مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دافور على أنها رمانة الميزان في جميع الملفات، فهي تحدد مصير الوطن السوداني من حيث وحدته أو انقسامه، وتحدد أيضاً مصير قسم من الدارفوريين من حيث استمرارهم جوعي معرضين للموت، أو إغاثتهم لتستمر حيواتهم الإنسانية.

في هذا السياق، تكثف الأمم المتحدة نداءً بلا مجيب حتى الآن، لفك حصار مدينة الفاشر، وتحاول أن تتواصل مع الحكومة السودانية بهذا الشأن، حيث كان التواصل الأخير بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء السوداني كامل إدريس مستهدفاً سبل تقديم العون الإنساني للسكان المحاصرين ومحاولة تحجيم الأزمة الإنسانية في السودان، التي بلغت مدى أن تكون الأزمة الإنسانية الأولى حول العالم حالياً.

أمّا على الصعيد العسكري فإن الفوز بالسيطرة على مدينة الفاشر يعد أحد المداخل الرئيسة المطلوبة لإنهاء الحرب في السودان، وكذلك تحديد مصيره بين فرص الوحدة أو الانقسام، ولعل التساؤل المطروح: لماذا يظل مصير مدينة الفاشر معلقاً على رغم اتجاهات قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان إلى الإصرار على القيام بحسم عسكري ناجز ضد قوات 'الدعم السريع'.

طبقاً للمعطيات الآنف ذكرها يجدر التعرف إلى أهمية الفاشر وحالة الاشتباك الراهنة ميدانياً بين الجيش و'الدعم السريع'، فهي واحدة من أهم المواقع العسكرية في الخريطة السودانية ليس فقط لموقعها الجغرافي، لكن لطبيعتها الديمغرافية وتاريخها السياسي والعسكري، فضلاً عن بصمتها الثقافية، ففي قلب الصراع الحالي تحوّلت الفاشر من مركز إداري إلى ساحة توازن استراتيجي، نظراً إلى أن أي سيطرة على المدينة تعني تحكماً في الإمدادات وإمكانية تعزيز القوات والتمدد اللوجستي، وهو في حالة 'الدعم السريع' يفتح المجال نحو الحدود التشادية والليبية، كما أنها تمكّنها من إحكام الطوق على الجيش وحرمانه من خطوط إمداده، كما تفتح المجال نحو الأبيض عاصمة المحاصيل السودانية، وربما على مناطق أخرى في الوسط السوداني.

أمّا على صعيد الجيش فإن السيطرة على الفاشر تعني السيطرة على الممرات الغربية للسلاح وتجنيد البشر، بما يعني اجتثاث نقاط ارتكاز قوات 'الدعم السريع' والانطلاق في عمليات هجومية نحو الغرب والجنوب، الأمر الذي يعني نهاية أحلام حميدتي الذي يسير على خطى جون جارنج زعيم جنوب السودان التاريخي، وذلك في السيطرة على دارفور، بالتالي إعطاء مشروعه الكلي في السيطرة على السودان قبلة الحياة.

وتضم الفاشر قاعدة جوية رئيسة كانت تخدم الجيش السوداني في عملياته ضد الحركات المسلحة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي، إذ إن مطار الفاشر طبقاً للتقارير المتاحة يُستخدم لتموين القوات ولإخلاء الجرحى وإسقاط المساعدات. ولهذا، فإن أي تحكم في المجال الجوي للفاشر يُشكل ورقة ضغط استراتيجية لقوات 'الدعم السريع'، التي تعلم أن تجريد الجيش من قدرته على التفوق الجوي تبدأ من السيطرة على الفاشر.

الفاشر ليست فقط قاعدة عسكرية، بل حاضنة بشرية تمد الجيش بعناصره، بخاصة من القبائل الموالية له مثل بعض بطون الزغاوة والبرقو، بينما 'الدعم السريع' يعتمد في دارفور على قواعده التقليدية من قبائل الرزيقات والبني حسين. في هذا السياق فإن السيطرة على المدينة تعني امتلاك أدوات التعبئة والتجنيد المحلي، فهي ليست معركة تكتيكية، بل معركة هوية سياسية وعسكرية، فإذا سقطت الفاشر بيد 'الدعم السريع' فإن إقليم دافور سيخرج عن الدولة، أما إذا استطاع الجيش السوداني أن يصمد في الفاشر، فإن ذلك سوف يعزز تمثيل الجيش الشرعي للدولة السودانية، ومن هنا فإن المعركة حول الفاشر ترتبط ارتباطاً مباشراً بمصير الحرب الأوسع في السودان، وليس فقط بحصار مدينة.

ولعل التساؤل المطروح هنا، لماذا لم يتم حسم موقف الفاشر عسكرياً حتى الآن على رغم عناصر وعوامل أهميتها الحاسمة في تحديد المصير السوداني؟ قد تكون الإجابة سياسية وعسكرية معاً. على الصعيد السياسي يواجه الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش توازناً حرجاً بين حاجاته الميدانية العسكرية على الأرض بعد فترات من الإضعاف المتعمد للقوات المسلحة السودانية، في عهد البشير، وبين توجه سياسي مطلوب يساعد في تجفيف منابع دعم حميدتي، أما على الصعيد العسكري فإن سيطرة 'الدعم السريع' على غالبية الطرق المؤدية إلى الفاشر يجعل وصول التعزيزات والإمدادات العسكرية أمراً صعباً للغاية، ويجعله معتمداً فقط على قواته الجوية في توجيه الضربات وفي توفير الإمدادات للسكان.

أمّا على صعيد 'الدعم السريع' وحميدتي ربما تكون هذه الأيام هي فرصته الأخيرة في إثبات مدى جدارة قواته العسكرية في الفاشر، بالتالي إمكانية حصوله على شرعية سياسية، حيث تعوزه الاستراتيجية العسكرية اللازمة للسيطرة على المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية، إذ يعتمد أسلوب قوات 'الدعم السريع' القتالي على حرب العصابات والانتشار في الفضاءات المفتوحة، وهو ما لا يتناسب مع طبيعة المعارك داخل المدن.

وفي مقابل هذه التحديات العسكرية فإن حميدتي يحاول أن يقدّم نفسه وقواته داعماً للعون الإنساني وقابلاً للتعاون مع أي جهة من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، وهو بذلك يحاول أن يكون حاكم الأمر الواقع في إقليم تسعى الأمم المتحدة لإغاثة سكانه إنسانياً.

في الوقت الذي يمارس فيه الجيش السوداني وحلفاؤه من القوات المشتركة صموداً مشهوداً أمام مئات الهجمات العنيفة من جانب قوات 'الدعم السريع' وحلفائها للسيطرة، فإن جانباً من هذا الصمود يقدمه جزئياً سكان المدينة، الذين يقدمون دعماً لوجستياً للجيش، خوفاً من مصير مرعب اعتاده أهل السودان من قوات 'الدعم السريع' المنفلتة، التي مارست عنفاً غير مسبوق تمت إدانته دولياً.

أمّا على الصعيد الإقليمي فإن التفاهمات العربية- العربية إن تسارعت بشأن السودان في هذه المرحلة، ولم تنتظر أوقات فراغ الإدارة الأميركية من مشكلاتها العالمية وتحديات إدارة ترمب الجمهورية داخلياً، ربما تكون قد أسهمت بذلك في الحفاظ على وحدة السودان، أما إذا اختارت الراعي الأميركي فإنها سوف تكون معولاً في تقسيم السودان، وربما شرذمة بلد غالٍ على شعوب محيطة العربي والأفريقي.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار السودان:

التقويم يكشف مفاجأة.. صيام شهر رمضان مرتين في هذا العام

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
4

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2142 days old | 49,405 Sudan News Articles | 1,015 Articles in Sep 2025 | 13 Articles Today | from 14 News Sources ~~ last update: 29 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل