اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
عقدت سفارة جمهورية السودان بالقاهرة اليوم مؤتمرًا صحفيًا تناول خلاله سعادة السفير الفريق أول ركن/ عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، آخر التطورات في مدينة الفاشر والأوضاع الإنسانية المأساوية الناجمة عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الدعم الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء.
في مستهل كلمته، رحّب سعادة السفير بالحضور من ممثلي وسائل الإعلام السودانية والمصرية والدولية، مؤكدًا أن المؤتمر يأتي في إطار الشفافية والمسؤولية الوطنية لتوضيح الحقائق للرأي العام المحلي والدولي بشأن ما يجري في السودان.
وأشار سعادته إلى أن ميليشيا الدعم شنت هجومها الواسع على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر الجاري بعد حصار استمر نحو 18 شهرًا، مارست خلاله الميليشيا جرائم حرب وانتهاكات ممنهجة شملت القتل الجماعي، والتجويع، والاغتصاب، والنهب، والتدمير المتعمد للبنية التحتية، ما أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين.
وأكد السفير أن التقارير الميدانية والمصادر الموثوقة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية وتقارير المنظمات الدولية، تثبت وقوع مجازر وإبادة جماعية بحق سكان الفاشر، موضحًا أن بعض الصور الجوية أظهرت بقع دم وأكوام جثث تُرى بوضوح من الفضاء، في مشهدٍ يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان.
وأوضح أن ميليشيا الدعم الإرهابية تستهدف مكونات بعينها على أساس عنصري وعرقي، في تكرار مروّع لمآسي الإبادة الجماعية في رواندا وسريبرينيتسا، داعيًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها وداعميهم.
كما شدّد سعادته على أن حكومة السودان لن تفاوض هذه المجموعة الإرهابية، وأن القوات المسلحة السودانية ستواصل أداء واجبها الدستوري في حماية المواطنين واستعادة الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن الجيش نجح بالفعل في تحرير عدة ولايات وإعادة الخدمات الأساسية إليها.
ودعا السفير عدوي المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وملموسة تشمل:
1. تصنيف ميليشيا الدعم منظمة إرهابية.
2. إدانة مموليها وداعميها الإقليميين، وعلى رأسهم الإمارات العربية المتحدة التي ثبت تورطها في تمويل وتسليح الميليشيا.
3. فتح تحقيق دولي مستقل تحت مظلة الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية.
4. فرض حظر تسليح فوري على الميليشيا ومنع أي دعم عسكري أو مالي لها.
5. تأمين ممرات إنسانية آمنة لضمان وصول المساعدات للمحتاجين دون عرقلة.
وفي ختام كلمته، عرضت السفارة خلال المؤتمر مقاطع مصوّرة موثقة تُظهر فظائع الميليشيا الإرهابية بحق المدنيين، التُقطت بعدسات عناصرها أنفسهم، مؤكدًا أن ما يحدث في الفاشر ليس أحداثًا معزولة، بل جزء من مخطط ممنهج لإبادة سكان دارفور.
واختتم سعادته مؤكّدًا أن حكومة السودان تحمّل المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن صمتهما تجاه استمرار هذه الإبادة الجماعية، مشيدًا في الوقت ذاته بدور وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية في كشف جرائم وانتهاكات ميليشيا الدعم المتمردة، ودعم جهود السودان في إيصال الحقيقة إلى العالم


























