اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
يحمل رسائل تحدٍ واضحة، أكد علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن إيران ما تزال تحتفظ بكامل مخزونها من اليورانيوم المخصب، رغم الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية حيوية داخل البلاد فجر الأحد.
شمخاني: اللعبة لم تنتهِ.. والمعرفة النووية لا تُقصف
قال شمخاني في تصريحات إعلامية: 'حتى لو دُمّرَت المواقع النووية، فإن اللعبة لم تنتهِ. المواد المخصبة والمعرفة المحلية والإرادة السياسية لا تزال قائمة'. ووجّه شمخاني رسائل ضمنية إلى الإدارة الأميركية، مضيفًا: 'المبادرة السياسية والعملية هي الآن بيد الطرف الذي يمارس اللعبة بذكاء ويتجنب الضربات العمياء. المفاجآت مستمرة'.
ترمب: الهجوم الأميركي على مواقع نووية كان 'ناجحًا جدًا'
وجاء هذا التصعيد في التصريحات بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب تنفيذ 'هجوم ناجح جدًا' على مواقع نووية إيرانية، في خطوة قال إنها جاءت ردًا على تصعيد إيراني مقلق في الملف النووي.
استهداف فوردو ونطنز وأصفهان
في منشور على منصته 'تروث سوشال'، كتب ترمب: 'استكملنا هجومنا الناجح جداً على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان'. وأضاف: 'أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي'، مشيرًا إلى أن الطائرات الأميركية غادرت المجال الجوي الإيراني بأمان وهي في طريقها للعودة إلى قواعدها.
فوردو.. منشأة تحت الأرض تتحول لساحة مواجهة
منشأة فوردو، الواقعة تحت الأرض في محافظة قم الإيرانية، تعتبر أحد أهم مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران وأكثرها تحصينًا، وقد كانت في صلب المخاوف الغربية خلال السنوات الماضية، لما توفره من إمكانيات لإنتاج مواد انشطارية تستخدم لأغراض عسكرية محتملة.
نطنز وأصفهان.. رمزان للبرنامج النووي الإيراني
كما شمل الهجوم الأميركي منشأة نطنز النووية، وهي الأكبر والأكثر تطورًا في البلاد، إلى جانب أصفهان، التي تضم مجمعات لتصنيع الوقود النووي وتخزين المواد المخصبة. ويعتبر استهداف هذه المواقع تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق في مسار التوترات النووية بين طهران وواشنطن.
إيران تلمّح بالرد.. و'المفاجآت' قد لا تتوقف
تصريحات شمخاني تشير إلى أن طهران قد لا تكتفي بالصمت تجاه الضربات الأميركية، إذ وصف ما يحدث بأنه 'لعبة' لم تنتهِ بعد، في إشارة واضحة لاحتمالية الرد الإيراني في الزمان والمكان المناسبين، وبطرق غير تقليدية، سواء على المستوى العسكري أو الدبلوماسي أو من خلال أذرعها الإقليمية.
خلفيات التوتر.. واشنطن وطهران على حافة الانفجار
الهجمات جاءت بعد سلسلة من التقارير الدولية عن تسارع إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة تقارب 90%، وهي العتبة اللازمة لصنع سلاح نووي، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة و'إسرائيل' خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.
صمت دولي وترقب إقليمي
ورغم ضخامة العملية الأميركية، لم تصدر حتى الآن مواقف رسمية من دول كبرى كروسيا أو الصين أو الاتحاد الأوروبي، ما يشير إلى حالة من الترقب الحذر حيال تطورات المشهد النووي الإيراني الذي بات مفتوحًا على كافة السيناريوهات، من التصعيد العسكري إلى مفاوضات طارئة.
هل دخل الملف النووي الإيراني مرحلة اللاعودة؟
الهجوم الأميركي على منشآت نووية داخل إيران يعتبر سابقة خطيرة تعيد الملف النووي إلى مربع التوتر العسكري، في وقت تعاني فيه المنطقة من هشاشة أمنية غير مسبوقة. ومع تهديدات طهران المستترة، تبقى كل الاحتمالات واردة، من التصعيد المباشر إلى حرب باردة طويلة بين الطرفين.