شرق النيل يودع قبور الطوارىء.. هل تعود الحياة لطبيعتها

متابعات – نبض السودان

أعلنت السلطات المحلية بمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم، عن تنفيذ عملية نبش لعدد 30 قبرًا مؤقتًا بحي البركة في منطقة الحاج يوسف، ونقل الرفات إلى مقابر البنداري المجاورة، وذلك ضمن المرحلة الأولى من خطة متكاملة لإزالة آثار الحرب وتنظيف الأحياء من المخلفات والنفايات والألغام.

200 قبرًا مؤقتًا في شرق النيل

وأوضحت السلطات أن هذه الخطوة تأتي ضمن معالجة أوضاع الدفن العشوائي التي فرضتها ظروف الحرب القاسية التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى أن إجمالي عدد القبور المؤقتة في شرق النيل يصل إلى نحو 200 قبر، موزعة على عدة مواقع في الأحياء السكنية والساحات العامة.

وأكدت أن عمليات النبش تمت وفقًا للإجراءات الصحية والشرعية المتبعة، وبالتنسيق مع لجان المجتمع المحلي والجهات ذات الصلة، حفاظًا على كرامة الموتى ومراعاة لمشاعر ذويهم.

خطة شاملة لإزالة مخلفات الحرب

وتندرج هذه الخطوة ضمن خطة أوسع أطلقتها محلية شرق النيل، تهدف إلى إعادة تأهيل الأحياء والمرافق العامة، ورفع التلوث البيئي الناتج عن الحرب، من خلال إزالة الأنقاض، وتنظيف الساحات، وإزالة الألغام ومخلفات الذخائر غير المتفجرة التي تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال.

وأكدت السلطات أن عمليات النبش والنقل ستستمر خلال الأسابيع المقبلة لتشمل باقي القبور المؤقتة، بالتوازي مع جهود إيواء النازحين وإعادة الخدمات الأساسية تدريجيًا في المناطق المتأثرة.

تنسيق مع جهات الاختصاص

وأشارت المحلية إلى أن هذه الأعمال تجري بتنسيق تام مع وزارة الصحة، والشرطة، وهيئة الطب العدلي، إلى جانب شركاء إنسانيين، لضمان سلامة الإجراءات وتوثيقها، وضمان دفن رفات الضحايا في مقابر معروفة ومؤمنة.

كما ناشدت السلطات السكان المحليين بالتعاون والتبليغ عن أي مقابر مؤقتة أو مناطق يشتبه بوجود رفات أو مخلفات حربية فيها، لتسهيل عمليات المسح والتدخل السريع.