تصعيد جديد.. إسرائيل تستهدف أذربيجان الشرقية ومجـ.ـزرة في طهران

متابعات- نبض السودان

أفاد تلفزيون (العالم) الإيراني، السبت، أن قصفًا إسرائيليًا عنيفًا استهدف مواقع في محافظة أذربيجان الشرقية، ما أسفر عن مقتل 30 عسكريًا ومنتسبًا للهلال الأحمر الإيراني، في تصعيد نوعي وغير مسبوق في المواجهة بين إيران وإسرائيل.

الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيرة متطورة

وأوضحت وسائل الإعلام الإيرانية أن الدفاعات الجوية في جنوب غرب البلاد تمكنت من إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة إسرائيلية متطورة، كانت تحاول اختراق الأجواء الإيرانية، كما تم اعتراض مسيّرة رابعة فوق مدينة شيراز جنوب البلاد، في دلالة على تنامي القدرات التقنية للهجمات الجوية الإسرائيلية.

قصف عنيف يستهدف تجمعات عسكرية ومدنية

وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، فإن القصف لم يقتصر على الأهداف العسكرية فقط، بل امتد ليضرب مجمعًا سكنيًا في العاصمة طهران، موقعًا نحو 60 قتيلًا من المدنيين، في حادثة وُصفت بأنها من أشد الضربات التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة.

وصرّح مسؤولون محليون للتلفزيون الإيراني بأن الهجوم استهدف مواقع حساسة في طهران وأذربيجان الشرقية، مشيرين إلى أن الهجوم تم بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى، تم إطلاقها من خارج الحدود الإيرانية.

الهلال الأحمر الإيراني ينعي ضحاياه

في بيان عاجل، نعى الهلال الأحمر الإيراني عددًا من أفراده الذين قضوا في الهجوم على أذربيجان الشرقية، موضحًا أنهم كانوا في مواقعهم لتنفيذ مهام إنسانية وإغاثية، وأكد أن استهدافهم يُعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وطالب الهلال الأحمر المجتمع الدولي بـ'التحرك العاجل لإدانة هذا العدوان' الذي استهدف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

ردود فعل داخلية ودعوات للثأر

الهجوم أثار ردود فعل واسعة داخل إيران، حيث عبّرت جهات حكومية وبرلمانية عن صدمتها مما وصفته بـ'العدوان الإسرائيلي السافر'، وتوعدت بـ'رد قوي ومزلزل في الوقت والمكان المناسب'.

وقال نائب بارز في البرلمان الإيراني إن 'استهداف العسكريين والمسعفين لن يمر دون عقاب'، داعيًا القوات المسلحة إلى 'الرد بشكل مضاعف'.

هل يتجه التصعيد نحو مواجهة مباشرة؟

يرى مراقبون أن الضربات الأخيرة قد تنذر بمواجهة عسكرية مفتوحة بين إيران وإسرائيل، خاصة مع تزايد استخدام الطائرات المسيرة والأسلحة الذكية في المعارك غير المعلنة بين الطرفين.

كما يتوقع محللون أن يرتفع منسوب التوتر في الإقليم خلال الأيام المقبلة، في ظل تبادل التهديدات بين الجانبين، واحتمال توسيع نطاق الاشتباكات لتشمل مناطق نفوذ إيرانية في الخارج.