اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
ردّ الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، على التقرير الصادر عن منظمة 'هيومن رايتس ووتش' والذي اتهم القوات المسلحة بقصف مناطق مأهولة بالمدنيين في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. ووصف الناطق الرسمي باسم الجيش، العميد الركن نبيل عبدالله، التقرير بأنه 'غير صحيح ومجافٍ للواقع'، مشيرًا إلى أن المنظمة تبنت رواية أحادية منحازة تفتقر للمصداقية.
ناطق الجيش: التقارير منحازة وموجهة
أوضح العميد نبيل عبدالله أن الاتهامات التي أوردها تقرير 'هيومن رايتس ووتش' تندرج ضمن 'مخطط دولي يستهدف السودان وشعبه'، مشددًا على أن الجيش يلتزم في عملياته العسكرية بالقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين أو المنشآت المدنية، وأن كل عملياته تستهدف 'ميليشيا الدعم السريع المتمردة' التي تحتل الأحياء السكنية وتتخذ من المدنيين دروعًا بشرية.
أين كانت هذه المنظمات من جرائم ميليشيا الدعم السريع؟
طرح الناطق الرسمي تساؤلات حادة حول صمت المنظمات الدولية، وعلى رأسها 'هيومن رايتس ووتش'، إزاء الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المدنيين في دارفور والخرطوم وكردفان. وقال: 'لماذا تلتزم هذه المنظمات الصمت تجاه الفظائع والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها ميليشيا آل دقلو الإرهابية بحق المواطنين؟'
وأشار إلى أن الجيش السوداني لم يقرأ في أي من تقارير المنظمات الحقوقية تنديدًا باستهداف المرافق العامة مثل المستشفيات، ومصادر المياه، والكهرباء من قبل الدعم السريع، رغم وجود شواهد ميدانية وشهادات موثقة على الأرض.
المجتمع الدولي في دائرة الاتهام
اتهم العميد نبيل عبدالله المجتمع الدولي بعدم التحرك الجاد لوقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المواطنين، والتي قال إنها تُنفذ أمام أعين البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، دون صدور أي مواقف حاسمة أو إدانات صريحة.
واعتبر أن تجاهل هذه المنظمات للحقائق الميدانية، وانحيازها لروايات أحادية، يعكس خللًا خطيرًا في آلية عملها، ويشكك في مصداقية تقاريرها التي تروج لها تحت لافتة 'حقوق الإنسان'.
الجيش: نتمسك بمسؤوليتنا في حماية الشعب
أكد الناطق الرسمي أن الجيش السوداني سيواصل أداء واجبه الوطني في الدفاع عن وحدة البلاد وسلامة مواطنيه، مجددًا التزام القوات المسلحة بالقانون الدولي الإنساني، وأن أي عمليات تُنفذ ضد المليشيا المتمردة تأخذ في الاعتبار حماية المدنيين وتجنب الإضرار بالبنية التحتية.
وشدد على أن الحملة الإعلامية الموجهة ضد الجيش لن تثنيه عن مهمته في 'تحرير البلاد من التمرد المسلح والجماعات الخارجة عن القانون'، على حد تعبيره.