مقـ.ـتل الرأس الكبير للحوثيين في غارة إسرائيلية

متابعات- نبض السودان

كشفت مصادر يمنية مقربة من جماعة الحوثي عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها، أحمد غالب الرهوي، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء يوم الخميس الماضي. وفقاً للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، فقد أسفرت الغارة عن مقتل عدد من مرافقي الرهوي أيضاً.

غارة جوية إسرائيلية على صنعاء

وأكدت المصادر، التي تحدثت لوكالة الأنباء الألمانية، أن الغارة الجوية جزء من سلسلة ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في العاصمة اليمنية، ولكنها لم تحدد المواقع المستهدفة بدقة. وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن الرهوي قتل مع عدد من مرافقيه إثر استهداف غارة إسرائيلية لمبنى سكني.

تعليق الحوثيين على الضربة الإسرائيلية

حتى وقت كتابة التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل جماعة الحوثي على مقتل الرهوي أو الضربة الجوية الإسرائيلية. ورفضت الجماعة الإفصاح عن تفاصيل حول المواقع التي استهدفتها الغارات. ومع ذلك، فإن الحوثيين نفوا في وقت لاحق استهداف قيادات عسكرية من الصف الأول، معتبرين أن الغارات الإسرائيلية كانت 'فاشلة'.

تصريحات إسرائيلية حول الغارات

من جانبها، أعلنت إسرائيل عبر الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت هدفاً عسكرياً في صنعاء، دون تقديم المزيد من التفاصيل حول الهدف الذي تم استهدافه. في الوقت نفسه، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن الغارات استهدفت مسؤولين حوثيين رفيعي المستوى، وهو ما نفته جماعة الحوثي.

تصعيد في المواجهات بعد حرب غزة

منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، أطلق الحوثيون بشكل مستمر صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في حين تم اعتراض معظم هذه الهجمات. كما نفذوا عشرات الهجمات على سفن تجارية بدعوى ارتباطها بإسرائيل. وكان الحوثيون قد توعدوا بمزيد من الهجمات لدعم 'الشعب الفلسطيني في غزة'.

ردود الفعل الدولية على التصعيد

في المقابل، كثف كل من الجيش الأمريكي والإسرائيلي من غاراتهم الجوية على المواقع الحوثية في اليمن، في خطوة وصفها البعض بأنها جزء من محاولات استهداف شبكات إيران في المنطقة. ورغم هذه الضغوط، أعلنت واشنطن قبل أشهر عن وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل أكدت أنها ستواصل ضربات ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

تواصل التصعيد بين الأطراف المختلفة

تعتبر الغارات الإسرائيلية على صنعاء جزءاً من التصعيد المستمر في المنطقة، حيث تتداخل مختلف الأطراف الإقليمية والدولية في النزاع اليمني. ورغم هذه الغارات، لا تزال جماعة الحوثي تواصل تهديداتها بالرد على أي عمليات تستهدفها، بينما تدعو إلى مزيد من الدعم لفلسطين في ظل تصاعد النزاع في قطاع غزة.

الوضع السياسي والعسكري في اليمن

تزداد الضغوط على جماعة الحوثي في ظل الحرب المستمرة في اليمن، والتي تحولت إلى صراع إقليمي مع تدخلات واسعة من دول مثل إيران، والسعودية، والولايات المتحدة، وإسرائيل. ويتوقع المراقبون أن يشهد الوضع مزيداً من التصعيد خلال الفترة المقبلة، مع استمرار الهجمات المتبادلة بين الأطراف المختلفة.

حروب متعددة على جبهات عدة

مع استمرار الحرب في غزة والتصعيد في اليمن، يجد العديد من الأطراف الإقليمية أنفسهم في حالة من التوتر الشديد، حيث تتداخل الحروب على جبهات متعددة. تتعامل القوى الكبرى في المنطقة مع التحديات على أكثر من جبهة، ما يعقد من فرص الحلول السلمية في المنطقة.

مستقبل الوضع في اليمن

مع تزايد عمليات الاستهداف المتبادل بين الحوثيين وإسرائيل، يبقى السؤال حول مستقبل الوضع في اليمن وأثره على الاستقرار الإقليمي. تتعدد السيناريوهات حول كيفية تطور هذا الصراع في ظل الدعم المتبادل بين جماعة الحوثي وإيران، مما يضع ضغطاً إضافياً على القوى الدولية في المنطقة.